قال مصدر بارز إن فولكسفاجن الألمانية لصناعة السيارات ستقيل ثلاثة مسؤولين تنفيذيين كبارا يوم الجمعة مع سعيها للتعافي من فضيحة التحايل على اختبارات الانبعاثات في الولايات المتحدة.
وأضاف المصدر بعد يوم من استقالة الرئيس التنفيذي للشركة مارتن فينتركورن ان رئيس أنشطة فولكسفاجن في الولايات المتحدة ومهندسين كبار في أودي وبورشه -وهما وحدتان تابعتان لفولكسفاجن- سيتم الاستغناء عنهم بصرف النظر عما إذا كانوا على علم بالتحايل.
لكن أسوأ فضيحة في تاريخ فولكسفاجن التي تأسست قبل 78 عاما لا تظهر أي دلائل على انحسارها مع قول وزير النقل الألماني يوم الخميس إن الشركة تحايلت على الاختبارات في أوروبا أيضا مثلما فعلت في الولايات المتحدة.
واستقال فينتركورن يوم الأربعاء قائلا إن فولكسفاجن تحتاج إلى بداية جديدة. وتعتزم الشركة الآن إقالة مسؤولين تنفيذيين في المجموعة للتخلص من مصدر التحايل.
وقال أولاف لايس عضو مجلس إدارة فولكسفاجن لشبكة الإذاعة البافارية “سيكون هناك المزيد من التداعيات المتعلقة بالأفراد في الأيام القادمة ونحن نطالب بها.”
وقال المصدر البارز لرويترز إن المجلس الإشرافي في فولكسفاجن سيقيل اولريخ هاكينبرج وفولفجانج هاتز رئيسي البحوث والتطوير في أودي وبورشه إضافة إلى رئيس أنشطة فولكسفاجن في الولايات المتحدة مايكل هورن.
وتولى هاكينبرج وهاتز مناصب رفيعة في فولكسفاجن في قسم التطوير بما في ذلك المحركات قبل أن ينتقلا إلى أودي وبورشه وهما من بين كبار المهندسين في الشركة.
وأقر هورن هذا الأسبوع بأن الشركة “وقعت في خطأ فادح” بخداعها المنظمين الأمريكيين بشأن الانبعاثات المسببة للتلوث من سياراتها التي تعمل بالديزل.
ومن المنتظر أيضا أن يعلن المجلس الإشرافي عن تعيين رئيس تنفيذي جديد. وقالت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز يوم الأربعاء إن هناك ثلاثة مرشحين لمنصب الرئيس التنفيذي وهم ماتياس مولر الرئيس التنفيذي لبورشه وروبرت ستادلر الرئيس التنفيذي لأودي وهربرت ديس المدير المخضرم في فولكسفاجن لكن مولر هو الأوفر حظا.
وقالت فولكسفاجن يوم الثلاثاء إن 11 مليون سيارة لها حول العالم مزودة ببرنامج الكمبيوتر الذي تبين أنه يتلاعب في الانبعاثات في الولايات المتحدة. وقالت وكالة حماية البيئة الأمريكية إن فولكسفاجن قد تواجه غرامات تصل إلى 18 مليار دولار.
وفي انتكاسة محتملة لجهود الشركة للتعافي من الأزمة أشار وزير النقل الألماني ألكسندر دوبرينيت إلى ان التحايل على الاختبارات امتد أيضا إلى أوروبا.
وقال دوبرينت للصحفيين “تم إبلاغنا بأن سيارات مزودة بمحركات ديزل سعة 1.6 و2.0 لتر في أوروبا تأثرت أيضا بالتلاعب الذي يجري الحديث عنه” رغم أنه لم يذكر عدد السيارات المعنية.
وهبطت أسهم فولكسفاجن بما يصل إلى 40 بالمئة منذ أن قال المنظمون في الولايات المتحدة يوم الجمعة إن الشركت اعترفت بالتحايل على اختبارات الانبعاثات في مئات الآلاف من سياراتها التي تعمل بالديزل.
وقال منظمون في أوروبا وآسيا بالفعل إنهم سيجرون تحقيقات تشمل فولكسفاجن وشركات أخرى. وستواجه فولكسفاجن أيضا تحقيقات جنائية وقضايا من العملاء الذين تعرضوا للغش.