رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحميل السعودية مسؤولية حادث التدافع في منى أمس، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 720 حاجا، مشيداً في الوقت نفسه بتنظيمها لمواسم الحج والعمرة. وقال: “إنه من الخطأ توجيه الاتهام الى السعودية التي تفعل ما بوسعها، لضمان حسن سير مناسك الحج”.
أردوغان أضاف في تصريحات للصحفيين: “إن اجراءات ستتخذ على الأرجح لتجنب تكرار مثل هذه المأساة”، مؤكداً أنه “لا يتعاطف مع التصريحات المعادية للسعودية”.
وفي سياق متصل، فند الرئيس التركي التصريحات التي نسبت له بشأن موافقته على بقاء الأسد في المرحلة الإنتقالية قائلا: “يوجد في سوريا الآن داعش ومنظمات أخرى والنظام، وما أسميته أنا عملية انتقالية، قصدت به ما سيتم القيام به للتعامل مع الموقف في سوريا والدول التي ستضطلع بذلك”.
وشدد أردوغان على أن سياسة بلاده تجاه سوريا، لم تتغير وهي نفسها المتّبعة منذ أنا كان رئيسا للوزراء، مبيناً: “ليست لدينا مشكلة مع الداخل السوري، ولكن على الأسد والعالم ألا ينسوا أن لدينا حدودا طولها 911 كيلومترا مع سوريا، ونحن تحت تهديد المنظمات الإرهابية في كل وقت ولصبرنا حدود”.
وأوضح أنه “لو كان بشار الأسد يحب سوريا وشعبها مقدار ذرة، لكان قد ترك منصبه ورحل، من دون إراقة نقطة دم واحدة”.