خصمت وزارة التربية الإيرانية مبلغاً من الراتب الشهري لموظفيها بحجة “مساعدة الشعب اليمني”، وفق ما جاء في إيصالات الرواتب.
ويأتي ذلك في حين تعتبر إيران الداعم الأساسي للانقلابيين الحوثيين الذين تسببوا في قتل الآلاف من الشعب اليمني من خلال الحروب التي خاضوها قبل الانقلاب وبعده.
وبعد الانقلاب تسبّب حصار المدن والبلدات من قبل الحوثيين وحلفائهم واستخدام المشافي والمدارس والمرافق العامة مقار لقواتهم ومنع وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين أزمات إنسانية كبيرة للشعب اليمني.
وکتبت صحیفة “اقتصاد نيوز” الإيرانية أنّ الموظفين في وزارة التربية الإيرانية، تفاجأوا بخصم مبلغ من راتبهم الشهري بسبب ما يحدث في اليمن.
وعادة ما يحتوي إيصال الراتب الشهري، على قسم يتعلق بالخصومات يشتمل على أمور كالتأمين الصحي وصندوق التقاعد. ولكنّ في الإيصال الذي استلمه الموظفون لراتبهم الشهري، أضيف عنوان “مساعدة الشعب اليمني” في قسم الخصومات من دون علمهم.
وأضاف التقرير أنّ المبلغ المخصوم هو 2000 تومان إيراني أي ما يساوي حوالي 0.67 دولار أميركي. ونظراً إلى عدد الموظفين في وزارة التربية الإيرانية الذين يقدر عددهم بحوالي 1550000 شخص يصل المبلغ الذي تجمعه الحكومة الإيرانية من الموظفين في وزارة التربية فقط من دون إذنهم أو استشارتهم إلى حوالي مليون دولار تقريباً.
وكان تقرير سري لخبراء في الأمم المتحدة رفع إلى مجلس الأمن الدولي قد ذكر بأنّ إيران تقدم أسلحة إلى المتمردين الحوثيين في اليمن منذ عام 2009 على الأقل. والدعم الإيراني للحوثيين ليس عسكرياً فقط بل يشمل الدعم المالي أيضاً.
ولا يبدو أنّ الدولارات التي أوصلتها إيران للحوثيين جميعها حقيقية بل وفقاً لمواقع يمنية استعملت دولارات مزورة أيضاً. فقد ذكر موقع “براقش نت” اليمنى الإخبارى أنّ إيران أرسلت 8 مليارات دولار من العملة المزورة إلى اليمن عبر الرحلات الجوية المباشرة التي تمّت بين صنعاء وطهران لدعم سلطة الحوثيين بعد الانقلاب.
ونقل الموقع عن مصادر سياسية مطلعة أنّ تلك المبالغ وزعت ما بين صعدة وصنعاء وبعض المناطق الأخرى واستخدمتها جماعة الحوثيين في إدارة انقلابها، وأرجعت المصادر عدم انهيار الريال اليمني إلى تداول تلك المبالغ المزورة في السوق المحلي.
يذكر أنّ الهيئة العامة للطيران المدني اليمنية وسلطة الطيران المدني الإيرانية وقعتا اتفاقاً لتسيير 28 رحلة جوية أسبوعياً بين البلدين عبر الخطوط الجوية اليمنية وشركة ماهان الإيرانية في شهر شباط الماضي بعد الانقلاب على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.