كشف محققون سويسريون عن أنّ برنامجًا متطورًا كان يتحكم بكاميرات وميكرفونات صوت في الفنادق التي جرت فيها المحادثات بين إيران والدول الكبرى في العالم.
وذكر تقرير نشرته صحيفة سويسرية، دير تاخزانزيغر، إن محققين اكتشفوا كاميرات مراقبة متطورة جدًا في فنادق سويسرية ونمساوية جرت فيها محادثات بين إيران ودول ٥+١ بشأن برنامج إيران النووي.
يمكن الإشراف والسيطرة على هذه الكاميرات من خلال برنامج كومبيوتر معقد جدًا يحمل اسم حصان طروادة. واكتشف المحققون أن هذا البرنامج مرتبط بجهاز المخابرات الاسرائيلي (الموساد).
الصحيفة ذكرت أن الأمن السويسري “كان يشك في أن اسرائيليين يقفون وراء هذه العملية. وبعد أن داهمت الشرطة فندق الرئيس ولسن، لم يغيروا رأيهم في هذا الشأن”.
بدأت شكوك تحوم في اذهان رجال الأمن السويسريين بعد أن تم رصد هجوم “هاكرز” متطور على عدد من الكومبيوترات في فنادق تستخدم في استضافة محادثات. وبعد أيام، قامت شرطة مكافحة جرائم الانترنت والقرصنة بالإغارة على فندق الرئيس ولسن في جنيف.
ووفقا لمصادر في الشرطة كان العديد من كوادر الأمن في الفندق مرتبطين بعلاقات وطيدة بالمخابرات الإسرائيلية وهو ما أدّى الى إزالة الأدلة.
وبعد اجراء التحليلات اللازمة تبين أنّ انظمة الفندق كان تحت سيطرة خارجية باستخدام برنامج دوغو ٢ الذي يستخدم للتحكم عن بعد ومن المعتقد أنه جاء من دائرة خاصة في الموساد تختص بجمع المعلومات الخارجية وتحمل اسم الوحدة ٨٢٠٠.
الصحيفة السويسرية قالت أيضًا إنّ برنامج ترويان كان يستخدم للدخول على كاميرات مراقبة وعلى لاقطات صوت مستخدمة في كل مكان في الفندق وربما استخدمت لايصال معلومات عن المحادثات النووية مع إيران والتي استبعدت منها إسرائيل.