عدنان الحاج
دخلت الأسواق المالية عطلة الأعياد في لبنان والدول العربية ولم تسجل حركة سوق بيروت عمليات تذكر باستثناء عمليات على بعض الأسهم المصرفية التي حسنت التداولات خلال الأسبوع التي كانت ضعيفة بشكل عام.
في المقابل، تنتظر الأسواق المالية عملية إصدار الدولة بقيمة ملياري دولار من سندات اليوروبوند لتمويل المستحقات على الدولة بعدما أرسلت كتباً للمصارف تطلب عروضها. الآجال على ما يبدو ستكون بين 10 و15 سنة مع العلم أن الإصدار لن يكون سهلاً نتيجة الأزمة في المنطقة والصين وانشغال الأسواق الخارجية ببعض مؤشرات الأسواق الناشئة نتيجة تراجع أسعار النفط.
بمعنى آخر ان الإصدار اللبناني سيعتمد بشكل أساسي على مساهمات المصارف اللبنانية ومصرف لبنان قبل توقع الاعتماد على الأسواق الخارجية والمساهمات من الخارج.
في سوق سندات الخزينة بالليرة بقي الطلب عليها محدوداً نتيجة حال الترقب السياسي الداخلي الذي يعاني من توترات وتحركات في الشارع لم تتوقف منذ أسابيع.
بالنسبة لبورصة بيروت فقد جرت عملية على أسهم بلوم العادية بقيمة حوالي 15 مليون دولار وهي عملية استبدال من دون أن تنعكس بشكل كبير على أسعار الأسهم المصرفية. في المقابل تراجع سهم سوليدير نتيجة الحركة الاعتراضية المستمرة في وسط بيروت التي انعكست جموداً على الحركة التجارية في المنطقة وكذلك على نشاط القطاعات الأخرى، مع استمرار تراجع الحركة السياسية في وسط بيروت وبفضل الظروف القائمة في المنطقة.
مع الإشارة إلى أن الحركة التجارية عموماً تأثرت حيث تتراجع قدرة المؤسسات على تسوية إيجاراتها على الرغم من التسهيلات التي تفكر شركة سوليدير بتقديمها لأصحاب المحلات التي تشكو جمود الحركة.
وكان الأسبوع المالي مختصراً نتيجة عطلة عيد الأضحى، حيث كانت تداولات الدولار ما بين 1507 ليرات و1509 ليرات مع عدم تسجيل طلبات تذكر بحجم أعمال السوق تعتبر عادية مقارنة مع حركة الأعياد السابقة.
بورصة بيروت
بلغت تداولات بورصة بيروت خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 23/9/2015 ما مجموعه حوالي المليون و902 ألفاً و38 سهماً قيمتها حوالي 17 مليوناً و559 ألف دولار، وقد جاء هذا التحسن نتيجة عملية على أسهم بلوم بنك العادية بقيمة حوالي 15 مليون دولار. كذلك فإن النشاط على الأسهم المصرفية حرك التداولات.
1 ـ بالنسبة لأسعار الأسهم فإن ضغوط اعتصامات وسط بيروت انعكست على الحركة وعلى أسهم سوليدير التي تراجعت ما بين 3.4 في المئة للسهم «أ» ليقفل على سعر 10.21 دولارات وحوالي 4.9 لتراجع أسهم «ب» التي أقفلت على سعر 10.30 دولارات.
2ـ كذلك ارتفع سهم عودة العادي المدرج بنسبة 0.2 في المئة وأقفل على سعر 5.75 دولارات في حين تراجعت شهادات إيداع بنك عوده بنسبة 5 في المئة. وأقفلت على سعر 5.70 دولارات مقابل 600 دولار للأسبوع الماضي. وارتفع سهم عوده التفضيلي «H» بنسبة 0.3 في المئة وأقفل على سعر 101 دولاراً مقابل 100.70 دولار للأسبوع الماضي.
3 ـ ارتفعت شهادات إيداع بلوم بنك بنسبة 0.2 في المئة وأقفلت على سعر 9.72 دولارات مقابل 9.70 دولارات للأسبوع الماضي. في المقابل تراجع سهم بلوم العادي المدرج بنسبة 0.3 في المئة وأقفل على سعر 9.40 دولارات مقابل 9.43 دولارات للأسبوع الماضي. ارتفع سهم بلوم التفضيلي ـ 2011 بنسبة 0.5 في المئة وأقفل على سعر 10.15 دولارات مقابل 10.10 دولارات للأسبوع الماضي.
4 ـ تراجع سهم بيبلوس المدرج بنسبة 1.2 في المئة وأقفل على سعر 1.60 دولار مقابل 1.62 دولار للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم بيبلوس التفضيلي ـ 2008 بنسبة 0.4 في المئة وأقفل على سعر 100.30 دولار مقابل 100.70 دولار للأسبوع الماضي.
5 ـ ارتفع سهم بنك أوف بيروت التفضيلي «H» بنسبة واحد في المئة وأقفل على سعر 26 دولاراً كذلك ارتفع السهم التفضيلي «I» بنسبة واحد في المئة وأقفل على سعر 26 دولاراً مقابل 25.75 دولاراً للأسبوع الماضي.
الدولار خارجياً
ارتفع اليورو أمس، بنحو 0.3 في المئة مقابل الدولار في التعاملات الصباحية لكنه استقر من دون تغير يذكر عند 1.1123 دولار. واستقر الين أيضا أمام الدولار عند 120.21 ينا.
النفط
تماسكت أسعار النفط أمس، بعد أن بدد السحب من المخزونات الأميركية تأثير بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين برغم أن محللين قالوا إن تخمة المعروض التي تسببت في هبوط الأسعار إلى النصف منذ عام 2014 ستستمر جراء تباطؤ الطلب على الخام. وانتعشت أسعار الخام الأميركي بعد أن قال معهد البترول الأميركي إن مخزونات النفط الأميركية هبطت 3.7 ملايين برميل الأسبوع الماضي وتراجعت مخزونات الخام في مركز تسليم العقود الآجلة في كاشينج بِأوكلاهوما بنحو 500 ألف برميل. كما صعد مزيج برنت رغم تدفق مزيد من البيانات الضعيفة من الصين أدت إلى هبوط سلع أولية أخرى مثل الفحم والنحاس. وجرى تداول برنت في العقود الآجلة بسعر 49.24 دولارا للبرميل، بارتفاع 16 سنتا عن سعر آخر تسوية. كما زاد سعر الخام الأميركي الخفيف 30 سنتا إلى 46.66 دولارا للبرميل.
الذهب
كافح الذهب أمس، للتعافي من الخسائر التي تكبدها في آخر جلستين وذلك مع ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته في حوالي ثلاثة أسابيع وسط توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيرفع أسعار الفائدة الأميركية في وقت لاحق من هذا العام. وبلغ سعر الذهب في العقود الفورية 1124.30 دولارا للأوقية (الأونصة) من دون تغير يذكر عن مستواه عند الفتح.
الأسهم الأوروبية
هبطت الأسهم الأوروبية أمس، مواصلة خسائر الجلسة السابقة حينما سجلت أدنى مستوياتها في شهر وواصل سهم فولكسفاغن تراجعه في أعقاب ادعاءات بالتلاعب في اختبارات الانبعاثات. وتراجع مؤشر قطاع صناعة السيارات وأجزاء السيارات الأوروبي 3.5 في المئة. وهبط المؤشر بنحو 15 في المئة منذ بداية الأسبوع. وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.1 في المئة إلى 1363.37 نقطة. ومن جهة أخرى هبط سهم كولوبلاست 6.7 في المئة بعدما قالت شركة منتجات الرعاية الصحية الدنماركية إنها ستجنب مخصصات إضافية بقيمة ثلاثة مليارات كراون (448 مليون دولار) لتغطية تسويات محتملة ونفقات متعلقة بدعوى قضائية في الولايات المتحدة.