Site icon IMLebanon

­­­­­المفتي الشعار لـIMLebanon: إرفعوا أيديكم عن المؤسسة العسكرية

 

حوار: كارلا فرح

صياغة: ريتا الطرق

رأى مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار أنّه لا شك بأنّ حراك أي مسؤول في رئاسة مجلس الوزراء أو مجلس النواب لا بدّ أن يكون هادفًا ومثمرًا الى حد ما، ربما أقل ممّا نرجو، ولكنّها نافذة أمل لتحقيق المصلحة وتحريك الأوضاع الجامدة في وطننا العزيز لبنان، وقال: “إنّي أعوّل دائمًا على دور الرئيس تمام سلام وهمّته، خاصة أنّه ابن بيت سياسي عريق، على تحركه الوطني الذي يهمّ الوطن كلبنان أكثر من الفريق أو المذهب الذي ربما يتبادر الى الناس أنّه يمثله، وأنا أعتبر أنّه يمثل لبنان في مسؤولية رئاسة الوزراء ويمثل لبنان في سفره أو مطلق اجتماع يقوم به في الداخل أو في الخارج، وأعوّل كثيرًا على دوره الوطني وأتمنّى أن يتنامى وأن يثمر وأن يحقق نفعًا جديدًا للمساهمة في حلحلة الأزمة اللبنانية بدءًا من انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية”.

الشعار، وفي حديث الى موقع IMLebanon، تطرّق الى الملف السوري، قائلاً: “لم يعد خافيًا على أحد أنّ الأزمة السورية تنعكس سلبًا أو إيجابًا على لبنان وأنّ وضعه الى حدٍ كبير مرتبط بهذه الأزمة أو أنّها تؤثر على الحراك السياسي، لذلك فإنّ أي تقدّم أو حلحلة في القضية السورية نأمل أن ينعكس إيجابًا على لبنان والوضع السياسي والوطني عبر سائر الكتل والفرقاء المعنيين”.

وعن ملف الترقيات، تمنّى الشعار على الجميع أن يرفعوا أيديهم عن المؤسسة العسكرية، لافتًا الى أنّ الجيش هو العمود الفقري في لبنان والتوازن في الجيش أمر أكثر من واجب وأكثر من ضروري وحتمي، داعيًا الى ترك هذا الموضوع الى الأنظمة المرعية الإجراء والى القوانين المتداولة التي تعود الى المؤسّسة العسكرية وحدها والى المعنيين بها، وأن لا تكون القضية فيها “ترضية” لأحد، وحيّا كل الضباط والعمداء الذين لا يزالون حتى اللحظة يعتزون بانتمائهم الى هذه المؤسسة والى الجيش لأنّ الجيش أكبر من الطوائف والمذاهب ومن كل الأحزاب على الإطلاق.

ولدى سؤاله عن الحراك المطلبي، قال: “أريد أن أغتنم هذه الفرصة لأقول أنّ الحراك المدني له أثر فعال وإيجابي وأعوّل كثيرًا على دور الأكثرية الصامتة وعلى قيادات المجتمع المدني، لكن يؤسفني أن أقول أنّ المرجعيات الحزبية أكبر من حجم القيادات المدنية، لذلك ربما تستوعب وتحتضن كثيرًا من تحركاتهم وربما تهيمن على بعض مطالبهم. نحن مع كل مطلب يخدم لبنان والوجود اللبناني المتعدد والمتنوع والذي يعتبر “فسيفساء” سياسي وديني في منطقة الشرق الاوسط. وأضاف: “أن ينال كل فريق حقه هذا ما يسعدني وأشجعه وأعمل له، فأنا شخصيًا معني لتحقيق أي مطلب للمسيحيين، كما أنني معني لتحقيق أي مطلب لإخواني الدروز أو السنة أو العلويين أو الأرمن، نحن اللبنانيون ينبغي أن نعيش قضايا بعضنا وأن نصهرها لأنّها مطالب وطنية وليست فئوية أو حزبية، فمن حيث المبدأ أنا مع الحراك المدني وأشجعه واعتبره علامة إيجابية في حياتنا اللبنانية، ممّا يدلّ أنّ الشعب يكتنز قدرة للحركة وللحياة، ولكن أن يتطوّر الأمر وأن يخرج عن الإنتظام العام أي عن قيم الوطن وعن الأصول الدستورية والقانونية، فأنا أعتقد بأنّ هذا فيه تشويه للمطالب وللحراك اللشعبي”.

وختم آملاً أن يتنبّه المعنيون في الحراك لهذا الأمر حتى لا تُغتال مطالبهم وحتى لا يستوعبهم مطلق حزب من الأحزاب أو فريق طائفي أو سياسي، فينبغي أن يكون حراكًا وطنيًا وأن يستعصي على الإستيعاب السياسي والمذهبي والحزبي.