بدأ بنك محلي في مدينة شينينغ حاضرة مقاطعة تشينغهاي بشمال غربي الصين يوم الخميس، تقديم خدمات متخصصة للمسلمين.
وافتتح فرع بنك شينينغ للتجارة الريفية في شارع جيانقوه بوسط مدينة شينينغ يوم الأمس، بالتزامن مع احتفالات المسلمين المحليين بعيد الأضحى.
ومعظم الموظفين في هذا الفرع من المسلمين، وترتدي الموظفات الجلابية والحجاب، فيما كتبت جميع اللوحات باللغتين الصينية والعربية، إذ أن كثيراً من المسلمين في مقاطعة تشينغهاي يتعلمون اللغة العربية، فضلا عن وجود عدد كبير من التجار العرب يعملون في مدينة شينينغ، ما جعل من وجود الترجمة العربية أمراً ضروريا جدا حسبما قال هان جيون، رئيس فرع البنك المذكور.
وأضاف هان أنه وقبل بدء العمل، دعا البنك إماما من مسجد دونغقوان لتوجيه إرشادات في مجالات العقيدة الإسلامية ومعايير السلوك واستخدام الترجمة العربية الصحيحة في خدماتهم. كما قام الإمام بتفقد الحالة الصحية في البنك وقدم النصح في مجالات أخرى.
وتحظر العقيدة الإسلامية إقراض المال بالفائدة، الأمر الذي أخذه المصرف بعين الاعتبار إذ يعمل على تقديم قروض صغيرة الحجم للزبائن المسلمين بفائدة مقدارها 15 بالمئة من معدل الفائدة. ويقدم هذا البنك خدمات مصرفية أخرى للزبائن المسلمين، مثل خدمات الضمان والرهن العقاري للحج إلى مكة المكرمة.
ويعيش في الصين أكثر من 20 مليون مسلم، معظمهم في مناطق غربي الصين بما فيها مقاطعات تشينغهاي وقانسو ويوننان بالإضافة إلى منطقتي شينجيانغ ونينغشيا.
ويبلغ عدد السكان المسلمين في مقاطعة تشينغهاي مليون نسمة، ويشكلوا خُمس إجمالي عدد السكان المحلي، كما تعمل المزيد من البنوك في مجمعات المسلمين على تقديم الألعاب والكتب إلى الأطفال ورعايتهم خلال تواجد أهلهم في البنك.