Site icon IMLebanon

سلام “يختبر” صمود مظلة الحماية الدولية للبنان!

 

 

ذكرت صحيفة “الراي” الكويتية أن ضجيج الملفات الداخلية في بيروت تَراجَع مع انتقال مجمل الملف اللبناني الى نيويورك التي توجّه اليها امس رئيس الحكومة تمام سلام للمشاركة في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة وترؤس اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان، وسط انشداد الأنظار الى اللقاءات البالغة الأهمية التي سيعقدها باعتبار انها ستساعد في استكشاف آفاق الأوضاع في المنطقة وانعكاساتها المحتملة على “بلاد الأرز”.

وتشمل بالمحادثات التي سيجريها سلام في نيويورك قادة بارزين بينهم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاحد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اضافة الى لقاءات اخرى مع وزير خارجية الفاتيكان ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وستتركّز لقاءات سلام كما الكلمة التي سيلقيها الاربعاء المقبل امام الجمعية العامة للأمم المتحدة على تأكيد وجوب أن تدفع الدول المؤثرة باتجاه إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان وفك ارتباط الواقع اللبناني بملفات المنطقة بإعتبار أنه ينوء تحت ثقل نحو 1.5 مليون نازح سوري الى جانب الجهود الحثيثة لمكافحة الإرهاب والتي تجعل بيروت بحاجة الى دعم دولي كبير لمواجهة أعباء بدا العالم بأجمعه عاجزاً امامها.

وفي هذا السياق، يكتسب اجتماع مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان الذي ينعقد أيضاً الاربعاء المقبل أهمية خاصة علمًا أنه سيلتئم برئاسة الامين العام للأمم المتحدة بان كي – مون والى جانبه سلام، على أن يحضره وزراء خارجية الدول الخمس الكبرى وممثلو الاتحاد الاوروبي ودول أخرى اضافة الى ممثلي المنظمات الدولية.

وسيشكّل هذا الاجتماع مناسبة لمحاولة استعادة “مظلة الحماية” الدولية للاستقرار اللبناني واختبار اذا كان ما زال “خطاً أحمر” دولياً، علماً أن إشارة بارزة يفترض أن تصدر على هذا الصعيد مع تقاطُع المعلومات عن أن الرئيس الفرنسي سيزور بيروت أواخر تشرين الأول المقبل في إطار الرغبة في إعطاء دفْع لمساعي إنهاء الفراغ الرئاسي واستكشاف “على الأرض” لواقع النزوح السوري وسبل مساعدة لبنان على هذا الصعيد.