Site icon IMLebanon

الخازن: “جعجع” يكسب يوما بعد يوم المزيد من تأييد اللبنانيين

رأى رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن، أن المجلس المذكور أيد جلوس اللبنانيين على طاولة الحوار الوطني، انطلاقا من قناعته بأن الحوار هو أمضى سلاح لحلحلة التعقيدات السياسية التي تتخبط بها البلاد، والتي تحول دون انتخاب رئيس للجمهورية، معتبرا من جهة ثانية أن الرئيس بري الحريص على موقع ودور الرئاسة الأولى، ما كان ليدعو الى حوار بين رؤساء الكتل النيابية، لولا يقينه بأن المنافذ الى انتخاب رئيس، قد سُدت أمام المجلس النيابي وبأن المراوحة القاتلة للاستحقاق الرئاسي باتت سيدة المواقف والأحكام.

وردا على سؤال حول عدم اتعاظ المجلس العام الماروني من التجارب الحوارية السابقة، قال الخازن في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية: من الخطأ أن ننظر الى الماضي، حيث فشلنا في التلاقي على كلمة سواء، لنبني عليه وجهة المستقبل، حيث يجب أن ننجح في اخراج البلاد من محنتها، معتبرا أنه في بلد مثل لبنان معقد بتركيبته وقائم على التوازنات الطائفية والمذهبية والسياسية، لا مفر من ركون الجميع الى التوافق في كل مرة تتعقد فيها الأمور، معربا بالتالي عن قناعته بأنه أيا تكن صورة الحوارات السابقة، فإن واجب المتحاورين اليوم أن يتفقوا على انتخاب رئيس للجمهورية قبل أن تبتلع الهاوية لبنان ومعه كل اللبنانيين.

وعن مقاربته لقرار القوات اللبنانية بمقاطعة الحوار، لاسيما أن القوات تعتبر نفسها ضمير بكركي والمسيحيين، لفت الخازن الى أن د.سمير جعجع، يكسب يوما بعد يوم المزيد من تأييد اللبنانيين بشكل عام والمسيحيين منهم بشكل خاص، نتيجة ثباته على مواقفه التي لم يبدلها ولم يساوم عليها يوما، معتبرا بالتالي أن قرار جعجع بعدم المشاركة في الحوار، أتى انسجاما مع قناعاته التي على أساسها رفض الدخول في حكومة الرئيس سلام، الا ان موقفه من الحوار لا يعني رفضه لضرورة تفاهم اللبنانيين.

أما عن مقاربته لكلام العماد ميشال عون “إما أنا رئيسا وإما الفوضى”، لفت الخازن الى أن من حق العماد عون بما يُمثل على المستويين البرلماني والشعبي، أن يكون مرشحا لرئاسة الجمهورية وأن يصر على أن يكون المرشح الاقوى لموقع الرئاسة، لكن في حال استمر لا قدر الله رفض الآخرين له، فعليه التفاعل مع الواقع للوصول الى قاسم مشترك لملء الفراغ الرئاسي سواء به أم بغيره.