أعلنت إدارة شؤون الحج والزيارة الإيرانية بأن 365 حاجا إيرانيا في عداد المفقودين جراء حداثة التدافع بمشعر منى والتي راح ضحيتها 717 حاجا وأصيب 863 آخرون.
وقال ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة الايراني قاضي عسكر: “إنه سيتم الإعلان عن أعداد أخرى من أسماء الضحايا الإيرانيين لاحقا”،مضيفا: “أنه حتى مساء الخميس 24 أيلول كان عدد المفقودين يبلغ 395 شخصا”.
واشار ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة الى أن السعوديين لا يسمحون للإيرانيين تحديد هوية الضحايا، مؤكدا أن ذلك سبب رئيسي في تأخير عملية الإحصاء.
ومن جهته، طالب وزير الداخلية الايراني رحماني فضلي في رسالة وجهها إلى وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف بدراسة وإعلان أسباب وفاة الحجاج في حادثة التدافع بمشعر منى.
وذكر وزير الداخلية الإيراني أن “الأحداث الأخيرة في الحج والتي أدت إلى وفاة وإصابة عدد كبير من حجاج الحرم بمن فيهم الحجاج الإيرانيون، أثارت قلقا بالغا في المجتمع الإسلامي، ومن الضروري دراسة الاسباب الحقيقية لوقوع أحداث مماثلة وبذل مزيد من الجهود للحد من تكرارها”.
كما أعرب فضلي عن استعداد إيران إرسال فرق الإغاثة والمساعدات الطبية اللازمة، داعيا السلطات السعودية إلى التعاون مع طواقم الاغاثة والإمداد التابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية المستقرة في مكة المكرمة وصحراء منى لتنظيم شؤون الحجاج الإيرانيين.
وتنديدا بالأحداث التي جدت في أول أيام عيد الأضحى، خرج المئات من الإيرانيين بعد صلاة الجمعة في احتجاجات منددين بسياسات السعودية من خلال سوء تنظيم الحج والذي راح ضحيته 717 حاجا من بينهم 131 إيرانيا.
وعمت تظاهرات حاشدة مناهضة للسعودية عقب صلاة الجمعة جميع أنحاء إيران، تنديدا بعدم كفاءتها وسوء إدارتها للحج، فيما اعتبر مجلس تنسيق الإعلام الإسلامي حادث مشعر منى مشبوها تماما ويستدعي التحقيق في ملابساته.