Site icon IMLebanon

باسيل: ما يجري في لبنان عملية استبدال لشعبه بشعوب اخرى

gebran-bassil

 

اكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ان ما يجري في لبنان حاليا هو عملية استبدال لشعب لبنان بشعوب اخرى، سورية وفلسطينية او اي شعب اخر.

كلام الوزير باسيل جاء خلال لقائه ابناء الجالية اللبنانية في النادي اللبناني -الاميركي في مدينة دانبيري في ولاية كونكتيكت الاميركية، حيث نوه بنجاحات اللبنانيين في بلدان الانتشار مثنيا على ابتكاراتهم.

وقال: “ان الازمة السورية فاضت مشاكلها على لبنان لجهة انتقال قسم كبير من الشعب السوري الى ارضنا، وعندما لم تعد بلدان مثل لبنان قادرة على تحمل المزيد من الاعداد تدفق النازحون الى اوروبا، وسيأتي الوقت الذي لن تتحمل فيه اوروبا تدفق النازحين اليها وسيصل هؤلاء الى الولايات المتحدة”.

وعن الفراغ في سدة الرئاسة الاولى وامكان الوصول الى تسوية لانتخاب رئيس في ظل خطر الارهاب الذي يتهدد لبنان، قال باسيل: “مع التطرف لا يمكن ان تتم التسوية، ونحن اذا قبلنا بالتسوية في قضايا سياسية سنخسر لبنان المبني على القيم وعلى الشراكة بين المسلمين والمسيحيين التي هي مفهوم اوسع من التنوع الموجود في مجتمعات كثيرة. لا يمكننا ان نتمسك بالاشخاص لكن بهذه القيم والمبادئ التي هي اساس في قيام لبنان”، لافتا الى ان الفراغ في الرئاسة هو بسبب قبولنا بفكرة ان يتم تعيين رئيس من قبل الخارج بدلا من اللبنانيين، وعلينا ان نحترم خيار الشعب.

وعن موجات النزوح من سوريا، اوضح باسيل ان الانتقال الجغرافي قد يأخذ وقتا، انما الانتقال الفكري والايديولوجي سريع الانتشار”، لافتا الى خطر الفصل البشري في لبنان وفي المنطقة وفي قلب اوروبا والغرب، وهذا الفصل سيؤدي الى صدام لذا يجب وضع حد للارهاب الذي يدفع البعض للنزوح، ما يزيد من خطر الامعان في التطرف على ضفتي العالم المسيحية والاسلامية. ومن هنا اهمية الدور الذي يقوم به قداسة البابا فرنسيس بإعطائه المسحة الانسانية للسياسة الدولية وجعلها قريبة من الناس لا وسيلة لخدمة مصالح الدول التي تضحي بشعبها معتبرا ان “ما نواجهه هو مزيد من التطرف الذي سيطال كل العالم.

ولفت الى ان الدستور لا يحترم في لبنان وان ثمة ضرورة الى تطويره، دون ان يعني هذا تغيير النظام اذ لا نريد ان يشعر اي مكون انه مستهدف، مع وجوب المحافظة على مسلمي لبنان كما على مسيحييه.

واوضح باسيل ان الولايات المتحدة زادت من دعمها للجيش اللبناني عبر تقديم مساعدات ب 150 مليون دولار لتمكين الجيش من محاربة الارهاب وهي تقدم المساعدات للنازحين الا ان هذا المبلغ ضئيل مقارنة مع دول اخرى، معتبرا “ان ليس هناك من بلد بمنأى عن خطر الارهاب، لذا اقول ان هذه المبالغ ليست على قدر الخطر لأننا بمحاربتنا للمجموعات الارهابية نقضي على الارهاب في منطقتنا وتاليا على خطره في الولايات المتحدة، وداعش تمثل تهديدا حقيقيا ليس فقط للمنطقة ولبنان بل للولايات المتحدة، لكن للاسف ان رد الفعل جاء متأخرا، ومن هنا الحاجة الملحة الى تغيير حقيقي للسياسة ازاء المنطقة ان داعش يريد تدمير كل ما هو مختلف عنه، ولبنان بلد تميز بفرادته في المنطقة، لذا هو مستهدف وداعش يسعى الى تدمير ميزة التعايش الذي يتميز بها اللبنانيون لاحلال ايديولوجية الموت”.

اعتبر باسيل ان لبنان سيكون اضعف مما هو الان اذا بقي الوضع على ما هو عليه، وذكَر بوجود العدد الكبير من النازحين السوريين الذين يعدون اكثر من مليون ونصف مليون نازح واللاجئين الفلسطينيين الذين يعدون خمس مئة الف لاجئ اي ما مجموعه مليوني نازح ولاجئ، ويساوي هذا العدد نصف عدد السكان في لبنان. والحل الوحيد لهذه المشكلة هو في عودة السوريين الى بلدهم، قائلا: “ان على الولايات المتحدة ان توقف اي مساع لتقسيم المنطقة الى دول احادية مذهبيا خدمة لاسرائيل”.

وشدد على ان قانون استعادة الجنسية الذي وصل الى خطوته الاخيرة في المجلس النيابي اعتمد مسارا سهلا وقد وضع على رأس اجندة الهيئة العامة لمجلس النواب، واستغرب محاولات بعض النواب والسياسيين منع اقرار مثل هذا القانون الذي من شأنه ان يجعل المتحدرين من اصل لبناني مرتبطين اكثر ببلدهم.

واذ قال: “ان الفساد واسع النطاق في لبنان وبعض الطبقة السياسية منغمسة فيه”، لفت الى ان التغيير الحقيقي هو بتكاتف كل الاوادم لتوحيد طاقاتهم من اجل محاربة الفساد، والتحدي يكون بالقدرة على جمع هؤلاء”.