قلل أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك فيصل الدكتور محمد دليم القحطاني من تأثير تراجع أسعار النفط على اقتصاد السعودية، مؤكداً أن السعودية لديها ثلاثة حلول أكيدة للتغلب على أي اضطرابات في أسواق النفط الذي يؤمن نحو 90%، من دخل المملكة كل عام.
وقال القحطاني إن المملكة تستطيع أن تعيد النظر في آلية تعاملها مع بعض القطاعات في الدولة، وتساعدها على أن تعتمد على نفسها، بدلاً من أن تكون مستهلكة.
وأضاف أن أول هذه الحلول، يتلخص في إعادة النظر في التعامل مع موسم الحج والعمرة، بهدف تعزيز اقتصادات الحج، بما يدعم ميزانية الدولة في السنوات المقبلة”، بحسب صحيفة “الشرق” السعودية.
وقال: “الحكومة السعودية لا تحصل أي مبالغ في موسم الحج، وتحتسب الأجر عند الله، وأعتقد أن هذه الآلية يجب أن تتغير في السنوات المقبلة، خاصة أن هناك جهات أخرى تستفيد بشكل كبير من موسم الحج، وتحصل رسوماً كبيرة، أرى أن خزانة الدولة أولى بها”.
وأوضح القحطاني أنه يوجد في المملكة 400 ألف غرفة فندقية، 40%، منها مخصصة لاستقبال الحجاج والمعتمرين، ومشغلو هذه الغرف يحصلون مبالغ كبيرة من الحجاج، فما المانع من أن تحصل الدولة على نصيبها من هذه المبالغ، بما لا يرفع التكلفة على الحاج أو المعتمر، خاصة وأن الدولة تنفق مليارات الريالات على توسعة الحرمين الشريفين وتنظيم وتهيئة المنطقتين المركزيتين المحيطتين بالحرمين الشريفين.
ودعا القحطاني في اقتراحه الثاني، إلى تفعيل برنامج الخصخصة في وزارات الدولة، وقال: “الحكومة تنفق جزءاً كبيراً من ميزانيتها على التعليم والصحة، وأعتقد أنه جاء الوقت كي تعتمد الجامعات على نفسها، في تأمين ميزانيتها، عبر استثمار مراكزها العلمية وإمكاناتها المادية والبشرية، وإيجاد مناشط وبرامج ترفع من دخلها سنوياً”، مستثنياً قطاع الصحة، وقال: “هذا القطاع يحتاج إلى دعم الدولة خلال السنوات الخمس المقبلة، بعدها من الممكن أن يعتمد على نفسه”.
وطالب دليم القحطاني في اقتراحه الثالث إلى بخصخصة قطاع الرياضة، ووقف الإنفاق الحكومي عليه من قبل الدولة، أسوة بما هو حاصل في عديد من الدول المتقدمة رياضياً، مؤكداً أن تأخير خصخصة الأندية الرياضية في السعودية تأخر كثيراً عن موعده، ولابد أن ننفذه اليوم قبل الغد.