IMLebanon

منصور: “حزب الله” يدعم ترشيح عون ولكن…

Adnan mansour

 

 

رأى وزير الخارجية الأسبق عدنان منصور، ان المشهد اللبناني الراهن لا يبعث على الارتياح، لاسيما ان الطبقة السياسية لم تتوصل منذ 16 شهرا الى انتخاب رئيس للجمهورية، ما انعكس فشلا ذريعا على جميع المستويات وترجمه الحراك الشعبي في الشوارع والساحات، معتبرا بالتالي ان الحوار قد يترك ارتياحا بالشكل فقط وليس بالنتائج، لأن كلا من الأطراف السياسية ذهب الى طاولة الحوار حاملا في جعبته رفضا مسبقا لرأي ونظرية ومطالب الطرف الآخر، علما ان الحوارات تنطلق عادة من أفكار متقاربة لتصل الى قواسم مشتركة تفرز الحلول المطلوبة للأزمات والتعقيدات.

وردا على سؤال، لفت منصور في تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية الى ان المشكلة ليست محصورة في عدم وجود كيمياء بين الرئيس بري والعماد عون، إنما هناك فرقاء متعددون على الساحة السياسية لا يستطيع اي منهم مهما علا شأنه ان يفرض رأيه على الآخرين او ان يحسم الخلاف لصالحه على حساب صالح الآخر، خصوصا ان إخراج البلاد من أزماتها هو من مسؤولية الجميع وعلى قاعدة التوافق وليس الفرض والإلزام، معتبرا بالتالي ان مبدأ العماد عون «إما انا رئيسا وإما الفوضى» خطأ استراتيجي قوامه اختزال الجميع وإلغاء ديموقراطية الرأي وحق الاختيار وهو ما لن يحصل ولن يأخذ به الآخرون.

واستطرادا، اشار منصور الى ان العماد عون استبق الحوار حول بند رئاسة الجمهورية موجها رسالة لكل الفرقاء المتحاورين بما فيهم حلفاؤه، ومفادها انه لن يتنازل عن ترشحه لرئاسة الجمهورية، مؤكدا ان حزب الله يدعم ترشيح العماد عون، لكنه حتما لا ولن يدعم لعبة المساومة «إما أنا وإما الفوضى»، وذلك لاقتناع الحزب ويقينه بأن الرئيس العتيد يجب ان يأتي بالتوافق بين الجميع لكي يتمكن من ممارسة دوره على رأس الدولة، من هنا يؤكد منصور ان الرئيس بري صاغ رعايته للحوار بميزان الجوهرجي ليأتي الحل بالتوازن الدقيق بين الكفتين 8 و14 آذار وليس بترجيح كفة على أخرى.

وعليه يعتبر منصور ان من لا يستطيع إقناع الآخرين به كرئيس للجمهورية، عليه الانسحاب لصالح التوافق على مرشح بديل، لا ان يغرق مبدأ الفرض والفوضى لما لهذا المبدأ من مخاطر جسيمة على مستقبل لبنان واللبنانيين.

على صعيد آخر، وعن صحة كلام السيد نصرالله بأن «إيران لا تتدخل في الشأن اللبناني»، لفت منصور الى ان ايران تدرك حساسية الوضع السياسي في لبنان وهي بالتالي تتعاطى بإيجابية مع أزمة الرئاسة من خلال عدم تدخلها في النزاع القائم حول الهوية السياسية للرئيس العتيد، بدليل انها لم تستقبل يوما وفودا لبنانية للبحث في الشأن الرئاسي!