Site icon IMLebanon

ميزان اللقاء الروسي-الأميركي يميل لبوتين

barak-obama-vladimir-putin

أوضح السفير ريتشارد بيرت المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركي في حديث لـصحيفة “عكاظ” السعودية أن المبادرة بالنسبة لسوريا قد أصبحت بيد الجانب الروسي وليس الأميركي، وبدا ذلك واضحا من خلال طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما هذا اللقاء. مشيرا إلى أن هذا اللقاء المرتقب سبقته تعزيزات عسكرية متقدمة وضعتها روسيا على الأرض السورية، الأمر الذي من شأنه أن يخفض كثيرا من سقف توقعات الولايات المتحدة.

غير أن السفير ريتشارد بيرت يقول إنه لا يتوقع أن تسفر هذه المحادثات بين أوباما وبوتين عن تعزيز وجهة نظر الولايات المتحدة بشأن الأسد لأن روسيا هي التي باتت تسيطر عسكريا على الوضع الفعلي على الأرض في سوريا ولن تتمكن الولايات المتحدة في هذا التوقيت المتأخر تغيير هذه الصورة كثيرا.

ويعتقد بيرت أن طلب الرئيس أوباما أن تعقد محادثات عسكرية بين البلدين حول سوريا هو تسليم بالأمر الواقع، حيث إن روسيا موجودة عسكريا وبالفعل في سوريا ولا تريد الولايات المتحدة دخولها في أي مواجهات عسكرية على سبيل الخطأ أو حتى العمد مع روسيا هناك، خصوصا أن الولايات المتحدة تقود التحالف الدولي ضد داعش في العراق وسوريا.

ولفت إلى أنه من المتوقع أن تضمن الولايات المتحدة من الجانب الروسي عدم التعرض لقوات المعارضة السورية المعتدلة التي تتولى الولايات المتحدة تدريبها، حيث إنها قليلة ومحدودة حتى الآن على أية حال. موضحا أنه في ظل وجود القضية الأوكرانية على الطاولة فهناك عروض ستقبل بها الولايات المتحدة أو ترفضها في كل من القضيتين السورية والأوكرانية، ولكن في النهاية ستكون المحصلة النهائية في هذا اللقاء على قدم التساوي بين الزعيمين طبقا لحسابات المكسب والخسارة.