خالد حسني
شهدت سوق الصرف بمصر استقراراً نسبياً خلال الأيام الماضية ومنذ بداية عطلة عيد الأضحى المبارك، وسط تراجع كبير في الطلب واستقرار حجم المعروض وخاصة في السوق الموازي سواء بشركات الصرافة أو في سوق العملة الذي يطلق عليه السوق السوداء.
وتراجع سعر الدولار بالسوق السوداء في تعاملات اليوم، رابع أيام عيد الأضحى المبارك إلى مستوى متدن مقارنة بسعره قبل العيد، حيث سجل سعر صرف الدولار لدى شركات الصرافة وفي السوق السوداء نحو 8 و8.05 جنيه، مقارنة بنحو 8.10 و8.16 جنيه قبل بداية عطلة العيد المبارك.
وكان آخر سعر للدولار في السوق الرسمي والبنوك المركزي وفقاً للبنك المركزي المصري نحو 780 قرشا للشراء، و783 قرشا للبيع، وذلك فقاً لأحدث تقرير أصدره البنك المركزي المصري قبل بداية عطلة العيد.
وربط أسامة محمود، مدير تنفيذي بإحدى شركات الصرافة بالجيزة، بين حالة الاستقرار التي تشهدها سوق الصرف في الوقت الحالي وبين عطلة العيد وتراجع حجم الطلب على الورقة الخضراء، مؤكداً أن إجازة الشركات ساهمت في تقليص حدة الأزمة وخفضت من حجم الطلب على الدولار خلال عطلة عيد الأضحى المبارك.
وأوضح أن انخفاض حجم الطلب قلص من الضغوط التي يتعرض لها الجنيه المصري مقابل الدولار، لافتاً إلى أن غالبية المستوردين حصلوا على كافة التزاماتهم التعاقدية من العملة الصعبة قبل بداية عطلة العيد، وبالتالي استقرت الأسعار في السوق الموازي وفي شركات الصرافة، ولم يجد كبار تجار السوق السوداء أي فرصة للقيام بأي مضاربات على العملة الصعبة ما ساهم في استقرار سوق الصرف.
وأعلن البنك المركزي المصري، قبل أيام، أن حجم الاحتياطي من النقد الأجنبي لمصر انخفض إلى 18.09 مليار دولار بنهاية شهر أغسطس الماضي، مقارنة بنحو 18.5 مليار دولار، بنهاية شهر يوليو الماضي، بانخفاض قدره نحو438 مليون دولار.