كشف عملاق التواصل الاجتماعي فيسبوك عن تعاون جديد مع الامم المتحدة بهدف توفير الانترنت داخل مُخيّمات اللاجئين السوريين.
وأثناء مُشاركته في مؤتمر للمنظمة الاممية، قال المؤسس والرئيس التنفيذي للشبكة الاجتماعية الاكبر عالميا مارك زوكربيرغ إن الوصول للإنترنت يُعزز من قيمة الحياة، وتوفير الإنترنت للاجئين سوف يُساعدهم في الحصول على مُساعدات إنسانية بصورة أفضل، فضلا عن التواصل مع أقربائهم بكل سهولة.
وفي كلمة القاها زوكربيرغ شدد على إن الإنترنت لا يُساهم في التواصل بين المُستخدمين فقط، بل يُساعد في القضاء على الفقر.
ويرى الرئيس التنفيذي لشبكة التواصل الاجتماعي ان الإنترنت ليس مُجرد شبكات بين الأجهزة، بل هو المُحرك الأساسي للحياة الاجتماعية والاقتصادية في وقتنا الحالي.
ولم يخفي مارك زوكربيرغ يقينه بان تسجيل إعجاب أو نشر مُشاركة لن يوقف دبابة حربية أو رصاصة، لكنه قال انه عندما يكون العالم متصل، يُمكن نشر الوعي وإيصال الصورة على حقيقتها بشكل أوضح.
واعلن موقع فيسبوك في وقت سابق تخصيص فريق عمل للبحث عن وسائل جديدة لإيصال شبكة الإنترنت إلى المناطق المحرومة منها، عن طريق الليزر أو عبر طائرات تعمل بالخلايا الشمسية، حيث يعتقد مارك أن وصول الإنترنت إلى مناطق جديدة من شأنه توفير 140 مليون فرصة عمل في تلك المناطق، وهذا بدوره سوف يُغيّر حياة أكثر من 160 مليون شخص يعيشون بفقر شديد.
ونجح العملاق الاميركي في شهر مارس/آذار من العام الجاري في أول تجربة أجراها على طائرات بدون طيار، والتي المنتظر أن تساهم في توصيل الإنترنت للأماكن النائية.
والطائرة المسماة “أكيلا” بمعنى النسر، مصنوعة من ألياف الكربون على شكل حرف “V” حتى تكون خفيفة وتؤدي مهمتها بكفاءة.
ويصل طول أجنحتها إلى 42 مترًا تقريبًا أي ما يوازي طول أجنحة طائرة بوينغ 737، ومزوّدة بمروحتين دافعتين. وبعد أن تُغطى بألواح الطاقة الشمسية ويتم تزويدها بعدّة الاتصالات اللازمة لإيصال خدمة الإنترنت لاسلكيا، يفترض أن يصل وزنها إلى 400 كيلوغرام تقريبًا أي ثلث وزن سيارة “تويوتا برايوس”.
وتم إجراء أول اختبار على طائرات أصغر عشر مرات من حجم الطائرة الأصلية “أكيلا” فوق سماء المملكة المتحدة قبل اشهر، ويتم حاليا إجراء اختبارات على هيكلية “أكيلا” بحجمها الفعلي ويفترض أن تبدأ اختبارات الطيران قبل نهاية العام 2015.
وتخطط شركة فيسبوك بعد نجاحها في بناء الطائرة الأولى من دون طيار التي تعمل بالطاقة الشمسية، لبناء أسطول كامل من هذه الطائرات لإيصال خدمة الإنترنت إلى مئات ملايين الأشخاص الموجودين خارج نطاق تغطية شبكات الاتصالات الأرضية.
يذكر ان لجنة تابعة للأمم المتحدة كشفت في تقرير حديث إن ما يزيد عن نصف عدد سكان الأرض لا يزالون دون إنترنت.
وذكرت لجنة النطاق العريض التابعة للأمم المتحدة إن النمو في عدد مستخدمي الإنترنت يتباطأ رغم كل المبادرات التي اطلقتها شركات عالمية.
وذكرت اللجنة التي أنشئت في عام 2010 من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة يونيسكو في تقريرها إن الوصول للإنترنت وصل إلى حد الإشباع في الاقتصادات الغنية، ولكن هناك 90% من الناس في 48 من أفقر دول العالم دون إنترنت.