IMLebanon

مخاوف «السلع» و«فولكسفاغن» تضعف الأسواق

Volkswagen-Frankfurt-Borse-Stock
شهدت مؤشرات أسواق الأسهم العالمية اسبوعاً مضطرباً بفعل المخاوف المتعلقة بفضيحة شركة «فولكسفاغن» وأسعار السلع الأولية في حين ألقى الغموض بشأن سياسات أسعار الفائدة بظلاله على معنويات المستثمرين. وساد التباين أداء مؤشرات الأسهم الأوروبية والأميركية.

أسهم أميركا

أميركياً بدد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا في وول ستريت في آخر الأسبوع مكاسبه التي سجلها في بداية التعاملات بدعم تعليقات جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي ليغلق دون تغير يذكر حيث محا هبوط أسهم التكنولوجيا أثر صعود القطاع المصرفي.

وفي حين ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 113.35 نقطة أو بنسبة 0.7 % إلى 16314.67 نقطة، خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 0.9 نقطة أو 0.05 % إلى 1931.34 نقطة. ونزل أيضا مؤشر ناسداك المجمع 47.98 نقطة أو 1.01 % إلى 4686.50 نقطة.

جلسة مضطربة

ويوم الخميس اغلقت الأسهم الأميركية منخفضة في جلسة متقلبة بفعل حالة عدم اليقين التي تحيط بالسياسة النقدية والنمو الاقتصادي العالمي.

وتضررت السوق ايضا من تخفيض كاتربلر عملاق معدات التشييد توقعاتها للمبيعات وإقبال المستثمرين على بيع اسهم شركات الرعاية الصحية. وأنهى داو جونز الجلسة منخفضا 78.57 نقطة أو 0.48 % إلى 16201.32 نقطة في حين نزل ستاندرد اند بورز 6.52 نقاط أو 0.34% ليغلق عند 1932.24 نقطة. وأغلق ناسداك منخفضا 18.27 نقطة أو 0.38 % إلى 4734.48 نقطة.

ولازم الانخفاض الأسواق الأميركية في جلسة منتصف الأسبوع أيضاً حيث تراجعت معظم المؤشرات متأثرة بخسائر لقطاعي السلع الاولية والطاقة بعد ان تسببت بيانات ضعيفة لقطاع المصانع في الصين الولايات المتحدة في زيادة القلق بشأن النمو.

ارتفاع طفيف

في أوروبا أنهت الأسهم تعاملات الأسبوع مرتفعة بعد أن اختبرت أدنى مستوياتها في العام 2015 خلال جلسة الخميس وذلك مع انحسار المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي وتباطؤ هبوط أسهم شركات السيارات. لكن أسهم فولكسفاغن واصلت التراجع مع تكشف تفاصيل بشأن كيفية تلاعب الشركة الأكبر في صناعة السيارات في أوروبا في اختبارات الانبعاثات. ومحت الفضيحة أكثر من 30 مليار يورو من القيمة السوقية لقطاع السيارات.

وارتفع المؤشر يوروفرست 300 الأوروبي 2.8% إلى 1374.5 نقطة. وتقدم المؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 3.11%. وبرغم ذلك خسر يوروفرست 300 حوالي 1.7 % خلال الأسبوع.

وتضررت الأسهم الأوروبية بسبب المخاوف من المخاطر الأوسع لفضيحة التلاعب في اختبارات الانبعاثات. لكن الأجواء أصبحت إيجابية بعدما الاحتياطي الأميركي إنه في طريقه لرفع أسعار الفائدة هذا العام وبعد تعديل تقديرات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة بالزيادة.

وارتفع مؤشر قطاع السيارات 2.5 % لكنه برغم ذلك سجل أسوأ أداء أسبوعي له في أربع سنوات. وخسر سهم فولكسفاغن 4.32 % بعدما قال وزير النقل الألماني إن الشركة تلاعبت في اختبارات الانبعاثات لنحو 2.8 مليون سيارة تعمل بالديزل فيما يشير إلى أن عملية الغش كانت أوسع نطاقا مما كان يعتقد في السابق.

وارتفع سهم منافستها بي.ام.دبليو 4.24 % بعد أن أوضحت مجلة السيارات الألمانية أوتو بيلد تقريرا سابقا بأن قالت إنها لا تملك أدلة على تلاعب في البيانات من قبل بي.ام.دبليو. وزاد سهم دايملر 3.53 % بعدما نفت الشركة مزاعم جماعة ضغط بأنها تلاعبت في بيانات الانبعاثات الخاصة بسياراتها.

5 ملايين سيارة مرتبطة بفضيحة الانبعاثات

قال هربرت ديس رئيس العلامة التجارية فولكسفاغن في بيان، إن حوالي خمسة ملايين سيارة تحمل هذه العلامة التجارية مرتبطة بفضيحة الغش في بيانات انبعاثات السيارات التي تعمل بالديزل. وكانت مجموعة فولكسفاغن قالت في وقت سابق هذا الأسبوع إن نحو 11 مليون سيارة في أنحاء العالم ربما تأثرت بالفضيحة.

وأعلنت مجموعة فولكسفاغن تعيين ماتياس مولر – رئيس وحدة بورشه التابعة لها – رئيساً تنفيذياً جديداً للمجموعة عقب رحيل مارتن فينتركورن الذي استقال بسبب فضيحة الغش في بيانات انبعاثات سياراتها التي تعمل بالديزل والتي وصفها رئيس مجلس الإدارة بأنها «كارثة أخلاقية وسياسية».

وقال مولر (62 عاماً) في مؤتمر صحافي بمقر الشركة في فولفسبورغ إن أولويته الأولى ستكون استعادة الثقة عقب تهاوي أسهم فولكسفاغن واستقالة رئيسها التنفيذي مارتن فينتركورن هذا الأسبوع.

وقال مولر: تحت قيادتي ستبذل فولكسفاغن قصارى جهدها لتطوير وتنفيذ أشد معايير الامتثال للقواعد والحوكمة صرامة في الصناعة بأسرها.

وقدم برتهولد هوبر القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة فولكسفاغن اعتذاراً إلى العملاء والعامة والسلطات والمستثمرين، وطلب منهم منح فولكسفاغن الفرصة لإصلاح الأضرار التي نتجت عن فضيحة الانبعاثات.

وقال هوبر: أريد أن أتكلم بصراحة شديدة، فالتلاعب في اختبارات محركات الديزل هو كارثة أخلاقية وسياسية. وأضاف: السلوك غير القانوني للمطورين والفنيين في تطوير المحركات صدم فولكسفاغن بقدر ما صدم العامة. وأشار إلى أنه تم منح عدد من الموظفين إجازة لحين توضيح تفاصيل الغش في بيانات الانبعاثات.

وأعلنت الشركة في وقت لاحق أنها ستقلص مجلس إدارتها وتلغي منصب مدير الإنتاج. وسوف تعقد فولكسفاغن اجتماعاً استثنائياً للجمعية العمومية في التاسع من نوفمبر في برلين لإقرار التغييرات.