Site icon IMLebanon

لبنان يتهاوى أمام كوريا!

 

وفي الربع الأخير.. لبنان يتهاوى أمام كوريا

وهذه هي أسباب تراجع مستوى لبنان في الجزء الثاني من مبارياته في بطولة آسيا

تقرير خالد مجاعص

السيناريو نفسه والنتيجة نفسها… منتخب لبنان القويّ جداً في الجزء الأوّل يتحوّل إلى منتخب مغمور لا حول وقوة له في الجزء الثاني.

بتلك العبارة يمكن تلخيص مسيرة المنتخب اللبنانيّ في كرة السلّة مع انطلاق الدور الثاني من بطولة آسيا في كرة السلّة. فمنتخب الأرز الذي أنهى الجزء الأوّل من لقائه مع منتخب كوريا الجنوبيّة بنتيجة 43-32 بفارق 11 نقطة، خسر لقاءه بنتيجة 85-71 بفارق 14 نقطة. فتلك النتيجة إذا دلّت على شيء ومن خلال عمليّة حسابيّة بسيطة، هو أنّ منتخب الأرز وفي الجزء الثاني من اللقاء خسر أمام خصمه الكوريّ بفارق 25 نقطة، وهذا غير مسموح لمنتخب له خبرته الآسيويّة الطويلة كمنتخب لبنان.

فما هي أسباب سقوط المنتخب اللبنانيّ في الربع الأخير بهذا السيناريو الدراميّ؟

السبب بسيط وهو يتكرّر دائماً. فما حدث أمام قطر، تكرّر اليوم أمام كوريا. منتخب لبنان يسقط أمام دفاع المنطقة وأمام البطء في الارتداد الدفاعيّ. والنتيجة تسرّع لبنانيّ للاستلحاق وخروج كامل عن الخطط المرسومة والـsystem، والنتيجة تهاوي منتخب الأرز وعودة منتخب كوريا من بعيد.

فما هو مؤكّد أنّ من يتحمّل المسؤوليّة الكاملة هو المدرّب ماتيتش الذي لم يتعلّم من درس قطر في الدور الأوّل ومن ثمّ لاعبيه الذين خرجوا في شكل كامل من المباراة في ربعها الأخير. فكيف هو ممكن أن يتلقّى منتخب لبنان في الجزء الثاني من اللقاء أكثر من عشرين نقطة عن طريق الهجمات المرتدّة؟ وكيف هو ممكن أن يفقد المنتخب اللبنانيّ صورته الجماعيّة ويتحوّل إلى منتخب “كل من إيدو إلو”؟ وفي سيناريو أبسط، كيف سمح المنتخب اللبنانيّ للنجم الكوريّ دامغ بأن يتلاعب بمنتخب لبنان في الجزء الثاني بتسجيله 18 نقطة، 8 تمريرات حاسمة 8 سرقات كرة وستّ ريباوند.

كذلك، فإنّ المنتخب الكوريّ برهن عن تماسك جماعيّ واضح مع تسجيل خمسة لاعبين بصفوفه أكثر من عشر نقاط في المباراة ممّا يدلّ عن تنويع كامل في هجمات الفريق. فالمنتخب اللبنانيّ ارتكب 17 تمريرة خاطئة ( تورن أوفر) في المباراة مجملها في الربع الأخير. كذلك، فإنّ تسرّع المنتخب اللبنانيّ في التسديد من خارج القوص في الجزء الثاني واعتماد القرارات الفرديّة قضى على آمال لبنان هجوميّاً وأفسح في المجال ليرتاح المنتخب الكوريّ هجوميّاً في الربع الأخير حتّى من المسافات البعيدة بتسجيله خمس ثلاثيّات ناجحة من سبع محاولات.

أمّا الفارق الواضح في فوز كوريا على لبنان هي أنّ الفريق الكوريّ أنهى مباراته بـ25 تمريرة حاسمة مقابل 11 تمريرة حاسمة للمنتخب اللبنانيّ.

وهنا يكمن نجاح المنتخب الشرق آسيويّ في القضاء على المنتخب اللبنانيّ. ويبقى على لبنان ان يجد علاجاً لدفاع المنطقة التي أحسن استخدامه المنتخب الصينيّ الذي يواجه لبنان غداً والذي قد لا يرحم منتخبنا إلّا في حال اقتنع لاعبو منتخب الأرز أنّه من دون اللعب الجماعيّ والتركيز على مدى 40 دقيقة، فإنّ منتخب لبنان سيتهاوى حكماً خصوصاً أمام التنّين الصينيّ الذي سينطلق بمباراته ومعه نقاط أفضليّة تبدأ بعامل الأرض ولا تنتهي بالتفوّق الواضح بنقطة الارتكاز. والسؤال كيف في إمكان الثلاثيّ وائل عرقجي، جاي يونغبلاد وعلي حيدر (ومع إصابة أحمد ابراهيم) الصمود في بطولة يواجه فيها خصماً كلّ 24 ساعة.