ذكرت صحيفة “الشرق الاوسط” أنّ الرئيس ميشال سليمان طلب من الرئيس الفرنسي هولاند “التدخل” لدى الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي سيلتقيه في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة كي يتدخل لدى الأطراف التي تؤثر عليها إيران، وتحديدًا “حزب الله” من أجل تسهيل انتخاب الرئيس العتيد.
وقال سليمان في لقاء مع مجموعة من الصحافيين إنه لم يشجع هولاند على زيارة لبنان، لكنه لم يثنه عن القيام بها لأنها قد تفيد في مكان ما في الدفع باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية وسد الفراغ الرئاسي القائم في لبنان.
وأضافت الصحيفة أنّ سليمان لا يبدو متشجعًا من تحقق هذا الإنجاز المربوط إلى حد بعيد بما يحصل في سوريا ميدانيًا وسياسيًا. وبينما يتخوف الكثيرون من تعزيز الحضور العسكري الروسي سلاحًا وعتادًا وخبراء وجنودًا، يرى عكس ذلك، إذ يعتبر أن من شأن تزايد الحضور الروسي أن يساعد على تسهيل الحل لا بل فرضه.
ودعا سليمان إلى استباق الحل في سوريا وبلورة المطالب اللبنانية حتى لا يكون لبنان من يدفع فاتورة الحرب عند اشتعالها وفاتورتها بعد انتهائها. وأراد أن يؤخذ بعين الاعتبار، في أي تسوية سياسية في سوريا أربعة أمور: أولها ترسيم الحدود اللبنانية السورية غير المرسمة، وثانيها نشر مراقبين دوليين عليها، وثالثها تعويض لبنان عن الخسائر التي تكبدها منذ أربعة أعوام بسبب استقباله مليون ونصف لاجئ سوري. أما المطلب الرابع والأهم، فهو ضرورة وجود نص “صريح وواضح” يدعو إلى عودة جميع اللاجئين والنازحين بسبب الحرب في سوريا أكانوا من السوريين أو من الفلسطينيين الذين انتقلوا إلى لبنان من سوريا.
وكشف سليمان أنه سيعلن يوم 6 كانون الأول في ضبيه، ميثاق قيام “لقاء الجمهورية”، وهو بمثابة منتدى سياسي يقترب كثيرًا من المفهوم الحزبي لكنه سيكون “عابرًا للطوائف”، بمعنى أنه سيضم أشخاصًا من كل الطوائف اللبنانية وسيكون هدفه الدفاع عن الطوائف وتطوير الدستور وسد ثغراته والدفاع عن “إعلان بعبدا” والترويج لعقد اجتماعي جديد.
إشارة الى أنّه وبعكس ما كان منتظرًا سابقًا، لن تتم زيارة الرئيس الفرنسي إلى لبنان سريعًا وفق ما كان أعلنه بنفسه، بل المرجح أن تتم في شهر تشرين الثاني، بحسب ما نقله عنه الرئيس سليمان الذي التقاه مساء الجمعة في قصر الإليزيه.