IMLebanon

حركة الطائرات الخاصّة للاستعمال الشخصي أو للإيجار

Dassault Falcon 900DX
Dassault Falcon 900DX

هاجر كنيعو

يتربّع امتلاك الطائرات الخاصة على عرش قلوب أصحاب المليارات في لبنان، وتطول قائمة المالكين من رجال أعمال وسياسيين، بعضهم يستخدم طائراته للرحلات الشخصية والبعض الآخر يؤجّرها للأفراد وشركات الطيران بمبالغ خيالية لا تقل عن 3500 دولار أميركي عن كل ساعة تحليق. فرحلة جوية مثلاً على متن طائرة خاصة إلى قبرص لا تقل عن 7 آلاف دولار ذهاباً وإياباً!

هذه الطائرات ، البالغ عددها 12 طائرة ، تتراوح اسعارها ما بين مليون و7 ملايين دولار أميركي، إثنتان منها سّجلتا في الخارج ، بحيث تخضعان لقوانين الدول الأجنبية ذات الرسوم المخفضة.

الطيران الخاص، قطاع قابل للتطور، لكنه مرتبط بالاستقرار كما هي حال غالبية القطاعات الاقتصادية الأخرى في لبنان والتي تعاني الامرّين بسبب الاوضاع الامنية. فغياب السياح الذين يضخون الاموال وينشطون الحركة، اثر بطريقة سلبية إلى حد كبير، فحتى عام 2005 كان قطاع الطيران الخاص في لبنان من أنشط القطاعات إذ كان يشكل حوالى 20% من حركة الطيران في منطقة الشرق الأوسط بمجملها، إلا أن عدد المسافرين على متن الطائرات الخاصة اخذ منحى إنحدارياً بعد إغتيال الرئيس رفيق الحريري. واذا ما عاد السواح، بخاصة العرب منهم والذين كانوا ينمّون هذا القطاع، ستعود المنافسة مع الدول الاخرى.

هذا ويعاني قطاع الطيران الخاص من عدة مشاكل أهمها غياب هيئة ناظمة لهذا القطاع في لبنان، والتي من شأن وجودها بحسب ما أكدت مصادر مطلعة في مديرية الطيران المدني لـ «الديار» أن يساهم في تنسيق حركة الطائرات، ومراقبة أداء الملاحة وتقييم مدى مطابقة إستعمال المدارج للمواصفات العالمية ، إلى جانب تدريب الملاحين. وتسترجع المصادر حادثة حصلت منذ نحو عام تقريباً، حيث هبطت شركة طيران خاصة قبرصية في ساحة مبنى الطيران العام من دون أخذ موافقة مركز المراقبة الجوية للمطار ، في وقت كان من الممكن تفادي مثل هذه الحادثة في ظل وجود هيئة ناظمة، ثم ما لبست أن أخضعت الشركة لاحقاً للتحقيق.

تتولى ثلاث شركات تقديم الخدمات الأرضية للطائرات الخاصة المقبلة الى لبنان، وتؤجّر الطائرات للراغبين في السفر وهي : سيدار جت سانتر MEA، LAT، EAS. من بين هذه الشركات Executive Aircraft Services EAS التابعة لوزير المالية السابق محمد الصفدي، وهو يمتلك إلى جانب الطائرات الثلاث من نوع Hawker ، طائرة من نوع GLOBAL XRS ثمنها نحو 75 مليون دولار أميركي. ويقول مدير EAS جان زكريا لـ «الديار» أن الشركة تتعامل مع رجال الأعمال والسياسييين وأصحاب الشركات العالمية، وهي تتولى تقديم الخدمات للطائرات الخاصة من صيانة و تنظيم وجهات الرحلات destination، private lounge flight plan وإستقبال الطائرات القادمة من الخارج. وتمتلك هذه الشركة طائرة من نوع HAWKER 800xp تتسع ل 8 ركاب ، تصل كلفة الرحلة فيها حالياً في إطار العروض الترويجية offer إلى 3500 دولار عوضاً عن 7 آلاف دولار اي ما يعادل 430 دولار على الفرد الواحد، وهو ما يوازي سعر تذكرة السفر في الطيران المدني. اما وجهات الرحلات في موسم الصيف فهي في معظمها إلى تركيا، لارانكا في قبرص وأثينا. ويشير زكريا الى أن العوامل التي تضافرت لتنمية قطاع الطيران الخاص في لبنان وعدد من الدول العربية تكمن في التعقيدات التي ترافق الحجوزات في المطار المدني، ولا يمكن إغفال حاجة رجال الأعمال اللبنانيين إلى توفير الوقت.

مالكو الطائرات ومستأجروها

تنسحب قائمة مالكي الطائرات الخاصة في لبنان، على رئيس مجلس الوزراء السابق نجيب ميقاتي الذي يمتلك طائرة من نوع FALCON 900 DX ، ووزير الدفاع السابق الياس المر الذي يقتني طائرة M-MARIA. ويمتلك النائب نعمة طعمة طائرة خاصة ايضاً. ولائحة المالكين من السياسين ورجال الأعمال تطول: آل الحريري، فؤاد مخزومي، عدنان القصار، روبير معوض، نقولا ابو حيدر، بيار فتوش، طلال وهاب ، هيثم أزهري ( open sky aviation) الذي يمتلك طائرة من نوع سيسنا Cessna ، إدوارد سعادة، أحمد الحاج IBEX AIR CHARTER ، سمير مقبل، ميشال عبود (نادي الطيران)، جيلبير شاغوري.