Site icon IMLebanon

فريق الجامعة الأميركية لإدارة النفايات الصلبة: أي حل يجب أن يتضمن تخفيض إنتاجها وإعادة استخدامها وتدويرها

AUB

أعلنت الجامعة الاميركية في بيروت أن “ستين أستاذا بالإضافة إلى ستة عشر موظفا وطالبا شكلوا فريق عمل على المستوى الجامعي بهدف معالجة أزمة النفايات، بعدما تراكمت النفايات في شوارع وضفاف أنهر بيروت وجبل لبنان نتيجة إغلاق مطمر الناعمة ومع غياب خطة لدى الحكومة، في ما يعتبر اليوم أسوأ أزمة نفايات في تاريخ لبنان”.

وأوضح البيان أن “الفريق يضم أفرادا يملكون خبرة واسعة في الحقول المتعلقة بإدارة النفايات (تلوث الهواء، التربة والمياه، إدارة النفايات الصلبة، الكيمياء، الصحة العامة، الأمراض المعدية، وغيرها)، وهو يجتمع بشكل دوري لتقييم الأزمة وحلولها، وهو يخطط لمؤتمر صحفي في 29 تشرين الأول 2015، لعرض نتائج أعماله”.

وأشار الى أنه “بالنظر إلى إلحاح الوضع الحالي وكثرة الحلول المؤقتة المقترحة وإختلاف الأراء حول إدارة النفايات، يود الفريق مشاركة المجتمع اللبناني في تقييمه الأولي للممارسات الحالية وخريطته لإدارة النفايات الصلبة في لبنان. وبعد مراجعة الإحتمالات المتوفرة والمستخدمة لإدارة النفايات، وتسجيل العيوب والتأثيرات السلبية على البيئة، وجد فريق العمل أن معظم هذه الإحتمالات لا ينصح بها كحلول لإدارة مستدامة للنفايات في لبنان”.

ويعتبر فريق العمل أن “أي حل يجب أن يتضمن مبادىء تخفيض إنتاج النفايات وإعادة استخدامها وإعادة تدويرها، بالإضافة إلى التسميد العضوي والطمر في مطامر صحية أو محارق مراقبة ومضبوطة كحل أخير. كما أن الحلول يجب أن توازن بين ممارسات عملية، ومفيدة للبيئة وذات كلفة معقولة وملائمة إجتماعيا”، مشيرا الى أن “فكرة الحل الموحد لمشكلة النفايات لا يمكن أن تعمل بفاعلية على جميع الصعد. ونتيجة لذلك، يقدم الفريق خطة على المستوى الوطني لإدارة النفايات، فيما لا يزال يعمل على تفصيل مختلف مستويات تطبيق الحلول”.

ولفت البيان الى أن “مجموعة الخطوات، أو الخريطة هذه، ستوسع أكثر خلال مؤتمر عام سيوفر للأفراد وممثلي البلديات والحكومة مبادىء توجيهية محددة لمعالجة الأزمة. وتفاصيل أخرى حول الخريطة ستتوفر لاحقا من خلال ورشات عمل، ومحاضرات وكتب توجيهية”.

وذكر أن “فريق العمل يعمل حاليا على تسعة مشاريع وأبحاث تغطي المشاكل العديدة المتعلقة بإدارة النفايات، من الدراسات الإستقصائية حول الأمراض والآفات، إلى تطوير عدة حملات لتخفيض إنتاج النفايات والتخلص منها للأفراد والبلديات. وسوف يستمر فريق العمل بإجراء أبحاث وإختبارات بهدف إبراز حقائق علمية يمكن استخدامها في وضع سياسات جديدة وفي البحث عن حلول مستدامة”.

وأوضح أن “فريق العمل ومركز حماية الطبيعة في الجامعة الأميركية في بيروت يخططان للاستمرار في تعميم نتائج أبحاثهم، وهما يحضران حاليا حملة لتوعية الطلاب ستقام في 6 تشرين الأول المقبل، ضمن سلسلة “تعا نحكي” من مركز حماية الطبيعة في الجامعة الأميركية في بيروت، بالإضافة إلى ورشة عمل للبلديات المشاركة في برنامج “بلدتي بيئتي” ستقام في 17 تشرين الأول، وأخيرا المؤتمر المذكور سابقا، والذي سيعقد في 29 تشرين الأول”.