IMLebanon

البقاع: تسوّق ضعيف تقابله حركة سياحية ناشطة

baalbak-souk

يؤشّر الازدحام الذي شهدته الطريق الدولية في البقاع الأوسط، التي تقام على جوانبها الأسواق والمؤسسات التجارية، الى حركة اقتصادية جيدة، شهدتها مختلف هذه المؤسسات في البقاع الاوسط، لكن المؤسسات السياحية احتلت صدارة هذه الحركة، في حين يشير عدد من اصحاب مؤسسات الألبسة والأحذية، وخصوصاً في زحلة الى حركة تسوّق متواضعة في مؤسساتهم، مع تسجيل تراجع في مبيعاتهم بلغت نسبته 30 في المئة لهذه السنة قياساً الى السنة الماضية وينسحب هذا التراجع على مختلف المواسم من الاعياد وسواها.
التسوّق يختلف بين منطقة وأخرى
اختلفت حركة التسوّق في البقاع الأوسط ما بين منطقة وأخرى، فالأسواق الشعبية استفادت من حركة ما قبل العيد وخلاله اكثر من غيرها، حيث لجأ اليها الكثير من اللبنانين والسوريين في آن معا، لاسيما أن العائلات السورية كان لها مكاناً مميزاً في مجمل الحركة الاقتصادية التي شهدتها منطقة البقاع الأوسط، حيث يتمركز ما يزيد عن 150 الف سوري، الأمر الذي عوّض جزءاً من تراجع حركة التسوّق عند البقاعيين.
حركة تسوّق الألبسة وثياب العيد لم تكن مريحة في هذا العيد، وفق توصيف احد اصحاب المحال التجارية في زحلة، الذي يشير الى ان مصادفة موسم العام الدراسي مع عيد الاضحى ادى الى تحول الاولويات الاقتصادية نحو متطلبات المدارس وحاجياتها، ما انعكس سلبا على حركة الشراء في المؤسسات التجارية وافرغ حركة العيد من نشاطها التجاري بما يفوق 75 في المئة.
لم يقف تجار زحلة مكتوفي الايدي امام التراجع في عملية المبيع والتسوق، فاطلقوا عدة حملات تسويقية وحوافز بلغت حدود 60 في المئة، في حين بقيت عملية الشراء اسيرة تراجعها في سلم اولويات البقاعيين. في المقابل، يشيربسام مالك من اصحاب المحال في سوق زحلة التجاري الى تراجع عام في عملية المبيع في السوق يصل الى حدود 30 في المئة على مدار السنة وعلى اختلاف المواسم.
الحركة في اسواق الالبسة خارج مدينة زحلة، كانت افضل حالا وخصوصا في سعدنايل وقب الياس وبر الياس حسب ما يلفت الانتباه عدد من اصحاب المؤسسات التجارية ويعيدون هذا التغيير الى العائلات السورية التي احتلت قسما كبيرا واساسيا في هذه الحركة وفق ما لاحظ اصحاب هذه المؤسسات التجارية.
حركة سياحة تعوّض ما فات
الى جانب التسوق من أطعمة ولحومات ومواد غذائية وألبسة، فقد شهدت المؤسسات السياحية طوابير من اللبنانيين والسوريين الذين تركوا منازلهم الى زحلة وشتورا وعنجر، وبعضهم انتظر ليحظى بمقعد الى طاولة، وخصوصا في مقاهي عنجر ومطاعمها التي استقبلت في ايام العيد وعطلة نهاية الاسبوع الألاف حسب ارقام حنا زيتليان، احد اصحاب مطعم الشمس في عنجر.
وشهد وادي زحـــــلة عجقة مواكــــب سياح من عائلات بقاعية ولبنانية وفدت الى عروس البـــــقاع، حسبما يلفت جان عرابي، الذي أشار الى ان وادي زحــــلة وللســنة الرابعة يفتقد العائلات العربية من ســورية وخليجية، كــــانت لها اليد الطولى في تفعيل الحركة السياحية، وذلك جراء الاحداث العربية عموما والسورية خصوصاً.