IMLebanon

أنقرة تتراجع.. لا دور للأسد!

photodune-1700821-turkey-s

 

 

 

بعد أربعة أيام على إعلان تركيا على لسان رئيسها رجب طيب أردوغان إمكان قبول الرئيس السوري بشار الأسد يمكن في أن يشكل جزءاً من مرحلة انتقالية في إطار حل للأزمة السورية.

أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده لا تزال تعارض أي انتقال سياسي في سوريا يكون فيه دور للرئيس بشار الأسد.

أوغلو وبحسب ما نقلت عنه صحيفة “حريت”، شدد على ان تركيا تقبل أي حل سياسي يوافق عليه السوريون لكن يجب ألا يكون الأسد جزءا منه.

ونقلت عنه قوله: “مقتنعون بأن بقاء الأسد في السلطة خلال الفترة الانتقالية لن يجعلها انتقالية. نعتقد أن هذا الوضع سيتحول إلى أمر واقع دائم. ما نقتنع به في هذا الشأن لم يتغير.”

إلى ذلك، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريح لمحطة تلفزيون أميركية، أنه لا ينوي “في الوقت الراهن” تنفيذ عمليات برية داخل الأرض السورية ولكنه سيزيد من دعمه للرئيس بشار الأسد.

من جهته، اعلن الرئيس الايراني حسن روحاني ان “النظام السوري يجب ان يبقى لمحاربة ارهابيي تنظيم “داعش” حتى وان كان في ما بعد بحاجة لاصلاحات سياسية، معتبرًا ان “الغربيين يقتربون رويدا رويدا من هذا الموقف الايراني”.

روحاني قال امام مجموعة من الجامعيين والصحافيين في نيويورك: ”في حال سحبنا الحكومة السورية من المعادلة فإن الارهابيين سوف يدخلون الى دمشق”. واضاف: “اذا كنا نريد ان ننجح في ضرب الارهاب، فلا يجوز اضعاف حكومة دمشق بل يجب ان تكون قادرة على مواصلة الحرب ويجب ان تبقى قائمة”.

بدوره، دعا وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الى تشكيل حكومة انتقالية في سوريا للخروج من المأزق، واعرب عن استعداده للقيام بوساطة بين الموالين والمعارضين لحوار مع الرئيس السوري بشار الاسد.

وكانت بريطانيا، رأت انه من غير الضروري تنحي الاسد فورا عن السلطة في اطار اي اتفاق سياسي يتم التوصل اليه.

في هذا الوقت، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله، ان “مجموعة الاتصال الدولية في شأن سوريا والتي تضم روسيا وإيران والولايات المتحدة والسعودية وتركيا ومصر قد تجتمع في تشرين الأول”.

من جهة اخرى، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ على ضرورة التنسيق بين القوات الروسية والقوات التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا لتجنب أي “حوادث” في مواجهة تنظيم “داعش”.

ستولتنبرغ قال إنه على استعداد لمناقشة الشأن السوري مع روسيا، مشيرا إلى أنه من المبكر جدا الجزم بما تخطط له روسيا في سوريا لكنها زادت وجودها العسكري هناك بما يشمل طائرات ودفاعات جوية.