IMLebanon

جعجع: نصرالله يريد رئيسًا قوياً فأنا مستعد!

samir-geagea

شدد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن الحكومة أو الحوار لا ينتجان أي شيء، مؤكدًا ان “القوات” في صلب اللعبة السياسية رغم عدم مشاركتها في الحكومة.

جعجع وفي حديث لصحيفة “الاخبار” رأى أن الحوار سيفشل لأن المواقف ثابتة وتتكرر، لافتًا الى ان آخر من كرر موقفه هو الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، واضاف: “نصرالله يريد رئيسًا قويا فأنا مستعد. أنا لن أرفض له هذا الطلب. إذا كان يريد رئيساً قوياً ونظيفاً ويمثل في بيئته وقادراً على أن ينظم الأمور فأنا مستعد لذلك”.

وتابع: “للأسف لا أرى حلحلة قريبة، حزب الله لأسباب استراتيجية بمفهومه ولمصلحته الداخلية مسرور بالعرقلة الحالية والعماد ميشال عون ليس في صدد التخلي عن ترشيحه”، مستبعداً أي انتخابات رئاسية إذا استمر الوضع القائم حتى عام 2016. ولفت الى أن رئيس كتلة “المستقبل” النائب فؤاد السنيورة يتحدث بواقعية حين يقول إنه “لا 8 ولا 14 آذار قادران على أن يأتيا بالرئيس فلنذهب إلى رئيس توافقي”.

جعجع أكد على انه غير قلق على الوضع الأمني، لافتاً إلى دور القوى المحلية في التهدئة، ومشيداً بدور الجيش.

ووصف جعجع لقاءاته الخارجية بإنها “جيدة جيداً”، مؤكّدا أن السعوديين، بخلاف بقية الأطراف الخارجيين الذين يتدخلون، يسألون ماذا نريد. إذا طرح أي شيء بين السعوديين والإيرانيين سيسألوننا عن الخيارات. لكن حتى الآن لم يطرح بعد هذا الموضوع، وأرى أن العلاقات بينهما تتأزم أكثر”، معربا عن فخره بأن تؤيده السعودية بثقلها العربي والإسلامي كمرشح لرئاسة الجمهورية، واكد أن الزيارات للسعودية وقطر نتيجة علاقات عمرها عشرة أعوام منذ خرج من الاعتقال، وليس لها علاقة بالرئاسة.

وعن قلقه من استغلال التحركات في وسط بيروت، قال: “في هذه الأيام وفي هذه الظروف الإقليمية يجب أن نكون حذرين من أي تحركات ميدانية. أنا مع كثيرين ممن يتحركون من قرفهم. لكن البعض يندفع لأخذ الأمور إلى اتجاهات معينة، ونخشى من أن يستغل أي طرف الوضع كما حصل مع توقيف بعض التكفيريين.

كما علق جعجع على تحرك التيار على طريق القصر الجمهوري قائلاً: “حدود اللعبة معروفة ولا أحد سيتخطاها. الجيش لن يخالف القوانين ولا المتظاهرون. هي لإثبات وجهة النظر لا أكثر”.

وفي الموضوع السوري، راى رئيس حزب “القوات” ان الضجة كلها لا تعني أن الأسد سيبقى. هو يمكن أن يشارك في صياغة المرحلة الانتقالية، لا أن يشارك فيها. التدخل الروسي يهدف إلى منع سقوط الأسد في شكل مفاجئ، وأكبر دليل هو معركة الزبداني. فهي ليست ستالينغراد، لكن وضعها مستمر منذ ثلاثة أشهر وكانت محاصرة منذ أربع سنوات، والمعادلة مطروحة في مقابلها الفوعة وكفريا، ولكنها خسارة بخسارة، والثوار في الشمال كادوا يصلون إلى حدود محافظة اللاذقية. من جهة ثانية تريد روسيا أن تكون لها حصة من هذا الحل ومن خلال الثقل على الأرض. وهذا أيضاً لعب بالنار لأن دخولها العسكري سيستجلب مجموعات عسكرية ومجموعات شيشانية مثلاً، وكذلك فإن البعض يستفيد أكثر من التدخل الروسي لإعطاء السلاح للمعارضة ويحرك بالنار أكثر فأكثر”.