أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب سمير الجسر، الذي يشارك في الحوار مع “حزب الله” الى جانب وزير الداخلية نهاد المشنوق، أنه لا يستطيع التكهن بشأن نتائج الجلسات الحوارية التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري في السادس والسابع والثامن من الشهر المقبل، لكنه اعتبر أن “تكثيف الحوار أفضل بكثير من التراخي لفترة طويلة فيكون هناك نوع من الاستمرارية قد تواكبها ليونة في المواقف إذا حسنت النوايا في التوصل الى مخارج مقبولة للأزمة القائمة، أقله الاتفاق على إنهاء الشغور في الرئاسة الاولى”.
وبشأن ترقية بعض العمداء الى رتبة لواء ومن بينهم صهر العماد ميشال عون العميد شامل روكز، قال الجسر لصحيفة “السياسة” الكويتية “صحيح ان هذه العملية استثنائية ويمكن ايجاد سند قانوني لها، في حين ان العماد عون يتحدث عن المرسوم التطبيقي تبعاً لقانون الدفاع السابق، وبرأيه ان هناك مفصلاً في هذا القانون يبقى ساري المفعول، لكن مقابل ذلك هل ستحل آلية العمل الحكومي وتعود الحكومة الى ممارسة دورها كما هو مطلوب منها، أم أنها ستكون امام آلية ثانية وعرقلة من نوع آخر؟ فالبلد لم يعد يحتمل مثل هذه الخضات السياسية”.
وعن رأيه في الحوار الذي يشارك فيه مع ممثلين عن “حزب الله”، قال الجسر إن “هذا الحوار لم يصنع العجائب، لكنه على الأقل أسهم بشكل فاعل في تخفيف الاحتقان المذهبي الذي كان سائدا وهدأ من تصاعد حدة الخطاب السياسي، بالاضافة الى القيام ببعض الخطوات العملية على الارض، أبرزها تنفيس الاحتقان”، آملا أن تحمل الاشهر الثلاثة المتبقية من العام الجاري الخير للبنان في ظل توقع متغيرات إيجابية في المنطقة.