عقد في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس، ندوة بعنوان “الحلول المطروحة في إنتاج الطاقة في طرابلس وشمال لبنان”، حاضر فيها المستشار السابق للشركة السعودية للكهرباء المهندس الخبير وليد كبارة في حضور عدد من الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والأهلية وحشد من المهتمين.
وتحدث كبارة، فأشار الى أن “منطقة الشمال عموما ومدينة طرابلس خصوصا، كانت ولا تزال تعاني من أزمة تقنين قاسية، بدأت منذ اواخر التسعينيات من القرن الفائت، وإنعكست هذه الأزمة سلبا على طرابلس، فدفعت ثمنها بشكل مباشر من إقتصادها وإنتاجها وبيئتها وتنميتها”، عارضا سلسلة حلول تتعلق بتوليد الطاقة وتوزيعها في طرابلس، وأبرزها “عبر شركات خاصة محلية، حيث يمكن أن تعتمد المدينة على إنتاج الطاقة محليا عبر محطات توليد تعمل على الغاز السائل يكون صديق للبيئة، وفي إطار شركات محلية خاصة تتولى عملية التوليد والتوزيع والجباية”، متناولا “حلولا أخرى تتعلق بمزارع من الطاقة الشمسية والأبراج الهوائية وعبر السدود المائية، خصوصا في فصل الشتاء كحلول مستدامة وصديقة للبيئة العامة وحسب المعايير الدولية”.
وقال: “تساؤلات كثيرة يطرحها المواطن اليوم، خصوصا الطرابلسي، كهل يعقل ونحن في القرن 21 وأبسط الحقوق الحياتية غير متوفره في بلد يتغنى بالعلم والإزدهار والتقدم؟ وفي بلد صدر الطاقات إلى بلاد المعمورة؟ وهل يعقل أن الكهرباء في دولة سيريلنكا مثلا متوفرة 24 ساعة على 24، وفي طرابلس يواجه المواطنون تقنينا أقل ما يقال فيه أنه ظالم؟ والى متى سيستمر هذا الإهمال وسيبقى هذه الإستخفاف بأبسط الحقوق المدنية للطرابلسيين؟”، معلنا ان “موضوع إنتاج الطاقة الكهربائية محليا، يجري تداوله اليوم من قبل عدة جهات سياسية وغير سياسية، ولعل ما طرحه الرئيس نجيب ميقاتي والنائب محمد الصفدي اللذين اعلنا عن إنشاء شركة “نور الفيحاء”، يدخل ضمن هذا الاطار لحل الأزمة الكهربائية المزمنة”.
وشدد على “ضرورة التوعية للمواطنين من أجل الحفاظ على مصادر الانتاج، وحث المسؤولين المعنيين من أجل المعالجة الفورية لهذه الأزمة، عبر إيجاد مصادر إنتاج محلية صديقة للبيئة وبأقل كلفة ممكنة بشكل لا ترهق ميزانيات المواطنين، خصوصا بعدما بلغ التقنين القاسي والظالم مداه بشكل لم يعد من الممكن السكوت عنه”.
