كتب رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة “الأنباء” أنه لا بد من انطلاق “معركة مكافحة الفساد وضبط الهدر في مختلف المرافق العامة والإدارات الحكومية والمؤسسات الرسمية”. وتساءل: “ما هي الأسباب التي لا تزال تعترض انطلاق توسعة الحوض الرابع في مرفأ بيروت؟… لماذا يتحكم أحد المديرين بوزارة الاتصالات حيث لا يستطيع أكبر وزير أن ينفذ خطة تطوير القطاع من دون موافقته؟ ومن هي الجهات السياسية التي تغطي هذا المدير؟ وهل يجوز أن تكون هناك مناطق لبنانية لا تزال محرومة خدمات الانترنت؟ ولماذا لا يستفاد من خطوط الألياف الضوئية (Fiber Optic)؟ وهل يجوز أن تكون كلفة الإنترنت باهظة الى هذا الحد؟”.
وقال مصدر رفيع المستوى في وزارة الاتصالات لـ”النهار” إنه لا منطقة لبنانية حالياً محرومة خدمة الانترنت مما جعل الاتحاد الدولي للاتصالات يصنّف لبنان الدولة العربية الرابعة بعد الامارات وقطر والبحرين من حيث جودة خدمة الانترنت. وتبلغ نسبة استفادة اللبنانيين من هذه الخدمة 86 في المئة، كما أن 97 في المئة من الشبكة الثابتة موصولة على الانترنت وهذا ما جعل جامعة الدول العربية تختار لبنان بالاجماع رئيس وحدة الانترنت في الجامعة ولمدة أربع سنوات تبدأ هذه السنة. وأشارت الى ان دخل قطاع الاتصالات عام 2014 بلغ مليارين و800 مليون دولار بزيادة 20 في المئة عن العام الذي سبقه، في حين ان قطاع الكهرباء يستدين من الدولة ملياري دولار سنوياً. وذكّرت بالمؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الاتصالات بطرس حرب في الأول من تموز الماضي في السرايا وأعلن فيه عن إنجاز خدمات الالياف الضوئية سنة 2020 لكي تغطي كل منازل لبنان ومؤسساته. ولفت الى ان خدمة الانترنت في مناطق الجبل وراشيا وحاصبيا تحديداً متميزة ويمكن سؤال رؤساء البلديات عن هذا الامر.