توعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، بمواصلة العمليات ضد حزب العمال الكردستاني بعد مقتل 30 مسلحاً كردياً في عملية نفذها الجيش التركي هذا الاسبوع عبر الحدود في شمال العراق حيث يتركز مقاتلو الحزب.
وقال اردوغان انّ العمليات التي تقوم بها قوات الامن التركية في جنوب شرق البلاد وشمال العراق ستتواصل “من دون توقف”، مضيفاً انّ الجيش قتل اكثر من 30 مسلحاً كردياً في عملية عبر الحدود ليلاً في شمال العراق معقل حزب العمال الكردستاني. الا انّ الرئاسة قالت لاحقا في بيان انّه كان يشير الى عملية جرت في 25 ايلول.
وشهدت تركيا تصاعداً في العنف بين قوات الامن والمسلحين الاكراد منذ انهيار الهدنة التي استمرت عامين في تموز، حيث تشن انقرة غارات جوية شبه يومية على قواعد المتمردين الاكراد على جانبي الحدود مع العراق.
ومقابل ذلك، قتل المسلحون الاكراد عشرات من رجال الشرطة والجيش في مناطق جنوب شرق تركيا التي تسكنها غالبية من الاكراد في تفجيرات شبه يومية وهجمات بالرشاشات.
وقال اردوغان: “باذن الله فإنّ التنظيم الارهابي لن يحقق ايّ شيء من خلال الهجمات المسلحة”.
وقتل اكثر من 40 الف شخص منذ ان اطلق حزب العمال الكردستاني حملته المسلحة عام 1984 للمطالبة بدولة مستقلة للاكراد.
ومنذ ذلك الحين اصبح الحزب يطالب بحكم ذاتي اوسع وحقوق ثقافية.
واكد اردوغان أنّنا “سنواصل القتال من دون كلل او ملل حتى النهاية باذن الله”، مضيفاً انّ “اكثر من الفي ارهابي قتلوا حتى الان داخل البلاد وخارجها”.
وينظر البعض الى الهجوم الذي تشنّه قوات اردوغان منذ شهرين ضدّ حزب العمال الكردستاني الذين يردون على الهجوم بشراسة لم تشهدها تركيا منذ التسعينات، بعين من الشك حيث يتهمون اردوغان بمحاولة استقطاب اصوات القوميين لصالح حزب العدالة والتنمية في انتخابات الاول من تشرين الثاني.