كررت كتلة “المستقبل” دعوتها “النواب والقوى السياسية الى العمل من اجل انهاء الشغور الرئاسي والتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية، في الجلسة الـ29 المقررة يوم الغد، على قاعدة دعم انتخاب الرئيس الذي يجمع ولا يفرق”.
الكتلة أيدت بعد اجتماعها الاسبوعي برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، “النتائج الأولية التي أسفر عنها الحوار الوطني حتى الآن والمتمثلة بأهمية العودة إلى الدستور والتأكيد على احترامه وعدم مخالفته، وكذلك على أولوية استمرار البحث وقبل اي شيء آخر في مسألة انتخاب رئيس الجمهورية الذي ينبغي ان يكون توافقيا مقبولا ومؤيدا في بيئته وفي ذات الوقت مقبولا ومؤيدا من الفئات الأخرى في المجتمع اللبناني”، معتبرة أن “الكلام الاستفزازي الذي صدر عن السيد نصر الله بمحاولة فرضه فكرة الرئيس التحدي رئيسا للجمهورية، يعيد الى اذهان اللبنانيين وذاكرتهم صور مآسي التجارب القاسية والفاشلة التي سبق وان خبروها وتحملوا، هم وبلدهم، أعباء باهظة ومؤلمة وهم لا يريدون تكرار مآسيها والتي ومن الواجب ومن الحكمة التبصر بها والابتعاد عنها”.
وفي ما يتعلق بمعالجة المسائل المعلقة توصلا إلى تفعيل عمل الحكومة، أكدت الكتلة ان “الاستقرار الوطني وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية مطلب اساسي لدى جميع اللبنانيين لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة داخليا واقليميا ودوليا”، معتبرة ان “تحقيق توافق سياسي في بعض الشؤون قد يشكل حزام امان اضافيا في هذا الظرف بالذات وذلك على طريق اعادة الاعتبار للمؤسسات وللدستور”، مجددة تأييدها “للمواقف التي يتخذها دولة الرئيس سعد الحريري”.
واستنكرت “أشد الاستنكار الكلام الذي صدر عن امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، في مقابلته التلفزيونية الاخيرة حيث كشف ومن دون أي لبس، انه يراهن على نتائج التطورات والمعارك العسكرية في المنطقة ليوظف نتائجها في لبنان لمصلحة فريقه وحزبه والمحور الذي ينتمي اليه”، معتبرة أن كلامه “يكشف انه لا يعلق اي أهمية على الحوار الداخلي، بين اللبنانيين، بل أن القيمة الفعلية كما يحسبها وبينها في كلامه، هي للتطورات العسكرية التي ينخرط فيها حزب الله ويورط لبنان وشباب لبنان في أتونها والتي لن تصب في محصلة الأمر في صالح حزب الله، علما ان هذه المراهنة سوف تحمل المواطنين أعباءها إلى أن ينكشف فشلها”، لافتة الى أن “كلام نصر الله عن توزيعه التوجيهات والتعليمات لكيفية التصرف والتوجه في العديد من القضايا الداخلية، مردود عليه”.
وفي معالجة ملف النفايات، طالبت الكتلة الحكومة بـ “الانصراف وبسرعة الى تطبيق خطة رفع ومعالجة النفايات التي اعدها الوزير اكرم شهيب”.