أعلن رئيس بلدية عاليه وجدي مراد بدء المرحلة الأولى من مشروع معالجة النفايات المنزلية عن طريق الفرز من المصدر، في “الجامعة الوطنية”، مشيرا الى أن هذه الخطوة “نموذج سيعمم تباعا على سائر الأحياء السكنية والأسواق التجارية في عاليه”.
وتفقد مراد وممثلو الجمعيات الأهلية وفاعليات ورشة العمل اليوم في الجامعة، وأشار مراد إلى أن “الإعلان عن إطلاق الخطة جاء تجاوبا مع خطة الوزير أكرم شهيب”. وقال: “هذه الخطوة جاءت منسجمة مع توجهاتنا لجهة التعاون بين البلدية والمجتمع المدني”.
ونوه بدور “جمعية اليد الخضراء والصليب الأحمر اللبناني – قسم الشباب فرع عاليه والجمعيات الأهلية والمواطنين”، لافتا إلى أن “النفايات العضوية في هذه المرحلة تعتبر التحدي الأكبر، وستعالج مؤقتا من خلال الجهات المعنية”، موضحا أن “العمل انطلق وفق آليات تؤمن الاستدامة واسترداد نسبة من النفايات واعتماد مبدأي المعالجة والتدوير”.
وقال مراد: “مشكلة النفايات فاجأتنا ولم يكن لدينا متسع من الوقت لمعالجتها، إذ تركز اهتمامنا منذ الأيام الأولى على تأمين قطعة أرض، ورفع النفايات من الشوارع والأحياء السكنية، خصوصا وأن المدينة كانت في أوج الموسم السياحي الصيفي، وهذه الخطة هي المدماك الأول في سياق مشروع سيتبلور لاحقا، لتكون عاليه مدينة الثقافة والجمال والتنمية والنظافة، والمدينة البيئية النموذجية التي نطمح إليها، لا سيما وأن ثمة العديد من المشاريع البيئية نفذتها البلدية”.
شميط
من جهتها، قالت هلا شميط: “البلدية ساعدتنا وسهلت إطلاق المبادرة عبر توفير أكياس من ثلاثة ألوان، أزرق للكرتون والورق، أحمر للتنك والزجاج والبلاستيك، وأسود للمواد العضوية، فضلا عن مستوعبات عامة قسمت إلى ثلاثة أنواع، وكان اللافت تجاوب الأهالي من جميع الفئات العمرية”.
شهيب
وأوضح مسؤول لجنة البيئة في بلدية عاليه فادي شهيب أن “هذا المشروع ليس علاجا نهائيا للأزمة، بل محاولة لتخفيف كمية النفايات عبر الفرز من المصدر كخطوة أولى وأساسية”.
وأشار الى ان “الفرز يساعد في تطوير الصناعة والزراعة، كون المواد المفروزة من تنك وزجاج وبلاستيك، تذهب إلى معامل معينة تقوم بإعادة تدويرها، والمواد العضوية يتم إنتاج السماد العضوي منها، وبالتالي تستخدم في الزراعة”، مؤكدا أن “الأموال الناتجة عن هذه العملية، سيتم التبرع بها للجمعيات المشاركة والتي تنظم هذه المبادرات”.
وقال: “رغم تكفل الوزير شهيب عبر مجلس الوزراء ليكون ثمة صلاحيات للبلديات في هذا المجال، إلا أننا نأمل نجاح المشروع، خصوصا وأن الدولة لم تحول الأموال التي كانت تقتطعها لصالح سوكلين الى صندوق البلدي المستقل، ولم يأتها أي دعم في هذا المجال”.
عبد الخالق
أما رئيسة قسم الشباب في فرع الصليب الأحمر في عاليه يارا عبد الخالق، فقالت: “منذ بداية الأزمة بادر كوادر الصليب الأحمر اللبناني بطرح مشروع بالتعاون مع جمعية اليد الخضراء، ونحن نتعاون في مجالي التنظيم والتنفيذ من ناحية الفرز من المصدر كحل للمشكلة، وتطبيقها على أحياء معينة في مدينة عاليه، تمهيدا لتعميمها على كافة الأحياء”.
وختمت: “اننا بصدد إعداد فيديو توضيحي نقوم بتحضيره حول هذا الموضوع، وسنقوم بعرضه في لقاءات مع المواطنين وفي المدارس”.