Site icon IMLebanon

المشنوق في اطلاق مساهمة لبنان في مكافحة تغير المناخ: وطننا طموح رغم ظروفه

 

التقى وزير البيئة محمد المشنوق اليوم المدير التنفيذي لبرنامج الامم المتحدة للبيئة UNEP أياد أبو مغلي في حضور المسؤولة الاعلامية والعلاقات الخارجية ماري ضاهر وعرض معه لشؤون بيئية عامة، ومن ضمنها سبل حل أزمة النفايات.

وأبدى أبو مغلي “استعداد برنامج الامم المتحدة للبيئة للتعاون في حل الازمة الراهنة، ووضع خطة استراتيجية مستقبلية لادارةالنفايات وتحفيز الشركاء من مؤسسات خارجية ودول لها باع طويل في موضوع النفايات لتقديم المساعدة”.

وإعتبر “ان النفايات ليست مشكلة بل هي عنصر اقتصادي هام للبلد ومن المفترض أن نتحاور لتحديد أفضل الطرق لدخول المنظمة على خط المعالجة بمشاركة الدولة وجميع فئات المجتمع “.

اجتماع ختامي
ثم ترأس المشنوق الاجتماع الختامي لإطلاق مساهمة لبنان المحددة وطنيا لمكافحة تغير المناخ في حضور ممثلين عن وزارات الطاقة والمياه والمالية والسياحة وبرنامج الامم المتحدة الانمائي ومجلس الانماء والاعمار وهيئة ادارة قطاع النفط، وقال:”هذه السنة حاسمة على صعيد مكافحة تغير المناخ، ففي مؤتمر الدول الاطراف الذي سوف يعقد بتاريخ كانون الأول في باريس، سوف يشهد العالم حضور أكثر من 190 دولة للتوقيع على اتفاقية جديدة لتغير المناخ، وابرز عنصر في هذه الإتفاقية الجديدة هو التمايز الذاتي بين الدول من خلال “المساهمة المحددة وطنيا” (Intended Nationally Determined Contribution – INDC) التي ستقدم من قبل كل دولة على حدة”.

تابع:”اليوم، لبنان يختتم تحضير المساهمة المحددة وطنيا وهذا بفضل مشاركتكم الفعالة والدافعة من خلال الإجتماعات التمهيدية وورش العمل المتتالية. ووزارة البيئة فخورة من النتيجة النهائية التي حددت مساهمة لبنان، وخصوصا انها ثمرة عمل عائلة مكافحة تغير المناخ التي تكبر من سنة الى أخرى وساهمت في إنجاح تحضير الـINDC. هذا مثال لتعاون المؤسسات اللبنانية، ونحن مسرورون جدا لكوننا جزءا منه”.

واضاف:”نرى أن تقديم المساهمة الوطنية هو فرصة لحكومتنا لتحقيق اهداف التنمية المستدامة، ولا يجوز أن تبقى هناك حالة انفصام بين التنمية وبين الاستراتيجيات الموضوعة لتخفيف التلوث. فكما تعلمون ان رئاسة مجلس الوزراء بالتعاون مع وزارة البيئة هي بطور اعداد الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، ومساهمة لبنان المحددة وطنيا تتماشى تماما مع هذه الإستراتيجية”.

وقال المشنوق:”نغتنم مناسبة اصدار هذه الوثيقة الرسمية لنعلم العالم بأن لبنان يستعد لمشاركة الأسرة الدولية في مكافحة تغير المناخ رغم الظروف السياسية والامنية والاعباء التي ينوء تحتها لبنان جراء النزوح السوري، فنحن لسنا في منطقة مريحة وبالطبع هناك تحديات وعقبات كثيرة، والـINDC تبرز معاناة لبنان في موضوع أزمة اللاجئين السوريين، والأوضاع الأمنية بسبب الاضطرابات الإقليمية، وعدم المساواة والفقر”.

واشار الى اننا “نواجه مشكلة الفقر وهي خانقة ونلمس هذا التأثير الخطير جراء الهبوط في المستويات المعيشية في كل المناطق ولا تختلف فيها طائفة أو مذهب. إلا أن الـINDC سوف تظهر ايضا بأن لبنان هو طموح جريء على الرغم من ظروفه المحلية ومع العلم بأن مساهمته في اصدار الإنبعاثات ضئيل مقارنة بالدول الأخرى، ولكنها مساهمة طموحة”.

وتابع:”سوف تظهر المساهمة بأن هناك بعض الأهداف الممكن تحقيقها فيما هناك تمويل وطني، وإجراءات لا يمكن تنفيذها دون التمويل الدولي. وتعتبر، الINDC البداية في رحلة توفير معلومات وتحديث أعمالنا المقترحة حيث ينبغي ألا تتراجع هذه الأهداف للسنين المقبلة، ونأمل أن يتضاءل مستوى الإنبعاثات سنة فسنة”.