Site icon IMLebanon

شهاب في عشاء للاعلاميين مع اطلاق Archmarathon: ستون الف مهندس في لبنان ونحتاج الى التوجيه لسوق العمل

Chehab-Khaled-Archmarathon
أقامت نقابة المهندسين في بيروت عشاء على شرف الاعلاميين لمناسبة اطلاق مهرجان جائزة العمارة Archmarathon للدول العربية والمتوسطية الذي ينطلق في بيروت في 8 و9 و10 تشرين الاول المقبل في مركز بيروت للمعارض “بيال”، شارك فيه رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين خالد شهاب واعضاء مجلس النقابة، مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان صعب، رئيس جمعية الاعلاميين الاقتصاديين عدنان الحاج، منسق الاعلام في “تيار المستقبل” عبد السلام موسى وحشد من الاعلاميين من الصحف والمجلات والتلفزيونات والاذاعات والمواقع الالكترونية.

شهاب
بداية، عرض شهاب الواقع الهندسي في لبنان من كل جوانبه الاكاديمية والمهنية العملانية والنقابية، وقال: “أنا على يقين بأنكم كاعلاميين تتابعون ملفات النقابة بدقة، متابعة ملفات اساسية تساهم في تطوير النقابة، ورفع شأن المهنة وتميز المهندس اللبناني بكل ما في الكلمة من معنى”.

واشار الى ان “المهندس يعمل في كل القطاعات وليس في العمارة انما في الكهرباء والميكانيك والطرقات والابنية والزراعة والصناعة والمصانع والآلات الطبية والصناعية وهذا يتطلب عملية توجيه جدية قبل الشروع في الاختصاص الذي يرغب به الطالب واستمزاج الاراء لمعرفة الاختصاصات التي تحتاج اليها السوق اللبنانية”،
وقال: “لقد وصلنا الى 60 الف مهندس مسجل ضمن اتحاد المهندسين اللبنانيين الذي يضم نقابتي بيروت وطرابلس، وهذا ليس بالرقم الصعب في حال كانت الاختصاصات متساوية وتحتاج اليها الاسواق اللبنانية والعربية والعالمية. اما عكس ذلك فيولد تخمة في أعداد الخريجين وهي ستقارب ال 3000 متخرج سنويا من الكليات والمعاهد اللبنانية، بالاضافة الى النقص الفاضح في المهن المساعدة للهندسة، وخصوصا في مجال البناء من مهنيين وحرفيين وعمالة ماهرة، ما يجعل اقتصادنا أسيرا وعاجزا أمام عمالة أجنبية هي، في غالبيتها، لا تتمتع بالخبرة والمهارة الكافيتين ويزيد من هجرة الشباب المتعلم والبطالة المقنعة”.

وتناول موضوع مؤتمر التعليم المستدام الذي سيعقد في بيروت وهو “مؤتمر عالمي من شأنه ان يعزز الواقع التعليمي الهندسي في لبنان ويرفع من شأنه لأنه سيكون مؤتمرا تتبادل فيه الافكار نحو التطوير والاستمرار في حاجات السوق على المستوى الهندسي”،
واضاف: “لذلك نقوم بتطوير نظام تسجيل المعاملات ليتناسب مع التطورات المهنية العالمية وكسر الروتين لاراحة المهندس بمتابعة ملف مكاتب التدقيق الفني واعادة تكوين هيكليتها لتكون في خدمة المهنة والمهندس، محافظة على السلامة العامة، بتنظيم التعليم الهندسي المتفلت، والذي يتطلب منا الكثير من الرعاية والعناية وخصوصا مع الكم الكبير من الخريجين، والتفريخ غير المجدي لكليات الهندسة في لبنان، فنعمل مع عمداء كليات الهندسة على اقرار صيغة تدرج او كولوكيوم للانتساب الى النقابة حفاظا على جودة التعليم، وعلى مستوى المهنة والقطاع الهندسي والمهندس، وغيرها من الملفات المتعلقة إن في مجال اعتماد الزامية المواصفات اللبنانية او في ضرورة تعديل القوانين والمراسيم المرعية وتطويرها وبخاصة مرسوم السلامة العامة، إلى وضع الحوافز التي تشجع على استخدام التقنيات الجديدة من خلال التشريعات اللازمة لترشيد الطاقة والحد من التلوث ومواءمة البيئة لاشادة الابنية المستدامة (الخضراء)، أو في دعم موقف النقابة من سلسلة الرتب والرواتب وتبني اقتراحنا لرفع الظلم الواقع على المهندسين العاملين في القطاع العام”.

وتابع: “إن حضوري بينكم يشكل عنوانا مميزا لتوجيه نقابة المهندسين رسالة دعم وتحفيز للانتقال بالمؤسسات التربوية والعلمية الى صروح تعج بالنقاش البناء والتعاون المثمر والاساس العلمي المحض. من هنا، نحن ووزارة التربية نعمل في ورشة اعادة هيكلة التعليم الهندسي في لبنان، لأن ما يختزنه الواقع الهندسي يؤهلكم في هذا البلد. الوضع ليس على ما يرام وخصوصا مع التفريخ غير المجدي لكليات الهندسة في جامعات حديثة تستنسخ برامج من كليات ومعاهد خارجية، مما يؤثر على نوعية التعليم، فضلا عن ان هذه الجامعات تزيد من حجم الخريجين غير الكفي ما يضعف من قوة شهادة الهندسة اللبنانية التي اتسمت بعراقتها وقدرتها على خوض كبريات المشاريع العالمية”.

سليم: برنامج المهرجان
وشرح عضو مجلس النقابة غانم سليم، وهو احد منظمي المهرجان، برنامج المهرجان فقال: “جائزة العمارة Archmarathon للدول العربية والمتوسطية سيقام في مركز بيروت للمعارض “بيال” بالتعاون مع شركة Publicomm- الايطالية، وبالشراكة مع الUIA الاتحاد العالمي للمعماريين، واتحاد المهندسين العرب ال FAE، والUMAR اتحاد معماريي حوض البحر المتوسط، وهيئة المعماريين العرب، ينظم الاتحاد مهرجان ال Archmarathon Awards الأول في العالم العربي وحوض البحر المتوسط، يلقي بموجبه الضوء على احدث الأفكار والمفاهيم الهندسية المعمارية من خلال 42 مشروعا معماريا منفذا خلال السنوات الخمس الأخيرة من قبل مهندسين معماريين عرب ومن دول البحر المتوسط”.

ويشكل المهرجان المعماري مساحة من النقاش التفاعلي الهادف إلى تعميم المعرفة والثقافة المعمارية لذوي الاختصاص وطلبة العمارة والمهتمين والعاملين في مجال البناء والعمران.

ويستمر المهرجان ثلاثة أيام في 8 و9 و10 تشرين الأول 2015 في مركز المعارض “بيال”، يعرض خلالها المعماريون لمشاريعهم المختارة أمام لجنة تحكيم دولية وأمام الحضور من المهتمين.
وترافق المهرجان مساحات مخصصة للشركات والمؤسسات الراعية والرائدة وخصوصا في مجال العمارة.

ويأتي المهرجان في اطار تعزيز الابداع المعماري وتحفيزه وتمتين التواصل والمشاركة ضمن نطاق الدول العربية ودول حوض البحر المتوسط في سبيل الاضاءة على اهمية إبراز دور المعماريين، فضلا عن ايجاد مساحة ايجابية في ضوء التحديات التي تعيشها المنطقة العربية.

ويشارك فيه 42 دولة عربية ومتوسطية وهيئات ومنظمات تعنى بالهندسة والعمارة، أبرزها اتحاد المهندسين العرب وهيئة المعماريين العرب والاتحاد العالمي للمعماريين الدوليين.

ويتوقع ان يزور المهرجان اكثر من 10 آلاف مشارك وزائر من المهندسين والمهتمين، وان يحظى بأهمية بالغة من المؤسسات والشركات والمعاهد والجامعات والمعماريين، نظرا الى لكونه حدثا مميزا في مجال العمالة العالمية ولوجود نخبة من المعماريين والاكاديميين العرب والدوليين.