قال السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، بعد رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، إنّ “ما يجري في المنطقة، والذي قرأ فيه الرئيس بري بأنّه إستثمار لصمود كبير جسدته سوريا جيشا وشعبا وقيادة، والذي عبّر عنه في هذا الحراك الدولي الذي كان لروسيا دور محوري فيه، ويستشرف هذا الدور مستقبلا فيه مصلحة للانسانية جميعا في مواجهة الارهاب وكل الذين دعموا ومولوا وسلحوا وما زالوا يكابرون في رعاية هذا الارهاب صاروا يستشعرون ارتدادات هذا الخطر عليهم، وبالتالي كان هذا التوافق الدولي الذي بعضه واضح وصريح وبعضه لا يزال يأخذ مواقف تحمل عناوين متعددة ولكن بغاية واحدة هي مواجهة الارهاب”.
وأضاف: “لقد إستشعر الجميع إرتدادات هذا الارهاب ومخاطره عليهم وتقدير الذي يعلن هذا الموقف أو الذي يقوله مداورة بأن سوريا وجيشها ورئيسها والصمود المذهل للشعب السوري الذي إحتضن هذا الجيش وهذه المقاومة تنوب عن البشرية جميعا في مواجهة الارهاب، هذه القراءة للرئيس بري بأن المستقبل صارت فيه ملامح الامان أكبر وملامح الانتصار على هذا الارهاب الخطير على الكون كله صار في مرتبة اليقين لا سيما بعد الاتفاق النووي صارت السكة أوضح بإتجاه مستقبل آمن لهذه المنطقة”.
وتابع علي: “طبعا تحدث بري عن لبنان وعن المخارج التي يجري البحث عنها وعن الحوار والحرص على الوصول الى قانون إنتخابي عادل يعتمد النسبية، وعن الخروج من الدوامة التي يعاني منها البلد”.
وعن التصريحات الاخيرة بشأن عدم التمسك بالرئيس بشار الاسد، أجاب: “كل الذي قلته هو رد على هذه المواقف التي تعبر عن إرتباك مطلقيها، لأن ما يقوم به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وما تحدث به الرئيس الايراني حسن روحاني وكذلك الرئيس الصيني وما تتحدث به قوى فاعلة في فرنسا وبريطانيا والمسؤولة الاولى في المانيا، وما يتحدث به الجميع الان من نواب وسياسيين وكتاب استراتيجيين، وما يقر به الجميع من خطأ السياسات الخارجية لهذه الدول تجاه أوطانهم والمصلحة الانسانية، وبالتالي فإنّ هذا الكلام هو تعبير عن إرتباك وفشل وإحباط أكثر منه تعبير عن مواقف حقيقية”.