بالرغم من مجموعة الجوائز الكبيرة التي رصدتها شركة “بي إم
إن “بي إم دبليو” تحتاج إلى مساعدة في هذا الأمر، ولهذا فهي بحاجة إلى شركة أبل:
وفيما يعد بعض الخبراء شركة أبل علامة تجارية مميزة فيما يتعلق بالتكنولوجيا الاستهلاكية، يرى بعضهم الآخر أن “بي إم دبليو” هي علامة تجارية رائدة فيما يتعلق بالمستهلكين والشركات التجارية. ونحن نعلم أن كلا الشركتين قد أجرتا محادثات عندما توجه تيم كوك إلى مقر شركة “بي إم دبليو” الرئيس في العام الماضي، ليطلع على عملية تصنيع سيارة “آي 3”.
ومنذ ذلك الوقت، حدثت بعض التغييرات الأساسية، فيما ظهرت مؤشرات عدة تؤكد على أن سيارة “آي 3” ستكون المنصة الأولى لطرح سيارة من إنتاج أبل، من دون أن يكون المشروع مملوكاً لها وحدها:
1. بعد المحاذثات الأولية حدث تعديل داخل مجلس إدارة شركة “بي إم دبليو”، إذ عيّن هارالد كروغر، مديراً تنفيذياً للشركة في شهر أيار/ مايو الماضي.
2. ترك عضو مجلس إدارة الشركة لقسم التطوير هربرت ديس- الذي لعب دوراً رئيساً في المناقشات الأولية مع أبل- العمل مع “بي إم دبليو” وانتقل للعمل في شركة “فولكس فاجن”. ولعل هذا الانتقال لا يعد قراراً صائباً لديس، نظراً لما كشف عنه مؤخراً في “فولكس فاجن” حول الغش في انبعاثات السيارات التي تنتجها.
3. كما ذكر سابقاً، فإن سيارة “آي 3” لم تحقق مبيعات هائلة كما كان المأمول منها، وأن الشركة المصنعة تحتاج إلى أبل للتشجيع على شراء هذه السيارة. ومن المتوقع أن سيارة “بي إم دبليو– أبل آي 3″، سوف تباع ضمن مجموعة “آي 3″، بدلاً من كونها منفردة في البداية.
4. إن سيارة “بي إم دبليو- أبل آي 3” ستكون كهربائية على نحو كامل وليست هجينة. بينما من المحتمل أن تلعب تصاميم أبل الخاصة بالبطارية من مجموعة “ماك بوك” دوراً في تطوير بطارية بسعة أفضل للسيارة.
5. إن السعر المبدئي الحالي لسيارة “آي 3” في الولايات المتحدة يبلغ 42 ألف دولار تقريباً قبل الإضافات. وقد حدد تقرير تحليلي صدر مؤخراً عن شركة (جيفريز آند كو- Jeffries & Co) سعر سيارة أبل بمتوسط يبلغ 55 ألف دولار.
6. من المتوقع لسيارة “آي 3” الحالية أن تطرأ عليها بعض التحسينات بحلول عام 2016، مع بطارية ذات سعة أكبر. ومن المرشح أن يتم الكشف عن سيارة أبل في عام 2019. وهذا يتناسب مع دورة المراجعة الحالية ذات الـ3 أعوام الخاصة بسيارة “آي 3″ ( 2013- 2016 – 2019).
7. وعلى الرغم من الضجة الحادثة حول هذا الأمر، فإن دخول أبل على قطاع السيارات لن يكون عبر سيارة ذاتية القيادة، مما يعني أنه من أجل تسريع الإنتاج، تكون الشراكة أفضل مع شركة مماثلة. و”بي إم دبليو” هي الرهان الأفضل لمثل هذا الغرض.
كما تعلم شركة “بي إم دبليو” أن استمرار علامة “آي” التجارية بعد طرح سيارة “آي 8″، لن يحقق أهدافه إلا من خلال تعزيز السوق الاستهلاكية، سيما أنها أعلنت بأن سياراتها ستكون هجينة كلها بحلول عام 2025. وبالرغم من إجراء تعديلات في مجلس الإدارة، إلا أن كروغر لم يستبعد إعادة إحياء محادثات العام السابق. حيث قال في مقابلة له: “اسمحوا لي أن أجيب بشكل عام. هناك وجه شبه بين مجموعة “بي إم دبليو” وأبل، وهو أنهما شركات ذات علامات تجارية قوية.”