شارك رئيس الحكومة تمام سلام، امس، في قمة “مواجهة الارهاب والتطرف” التي انعقدت في مقر الامم المتحدة على هامش اعمال الدورة السبعين للجمعية العامة للامم المتحدة، ليعقد بعد ذلك لقاء ثنائيا مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، وآخر مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف. وشارك في هذه اللقاءات وزير الخارجية جبران باسيل وأمين عام الخارجية السفير وفيق رحيمي ومندوب لبنان في الامم المتحدة نواف سلام وعدد من المستشارين.
وأوضح العربي لـ”السفير” أنه استعرض مع سلام المشكلات التي يعاني منها العالم العربي اليوم “يعني مشاكل فلسطين سوريا واليمن والعراق، والرئيس سلام لديه بعد نظر في مقاربة كل هذه المواضيع التي ناقشناها موضوعا موضوعا. لم نناقش شيئا محددا، بل تبادل وجهات نظر عامة”.
وردا على سؤال عن الشكوى من تراجع دور الجامعة العربية في معالجة المشكلات، أشار العربي إلى أن “الجامعة” هي “مرآة لما تتفق عليه الدول، وعندما تتفق الدول الأعضاء يمكن ان تصبح الامور واضحة، وهناك أمور اكبر من ان تعالجها منظمة إقليمية او حتى الامم المتحدة، مثل موضوع اسرائيل، لا نستطيع ان نفعل حياله شيئا. هناك موضوع سوريا، فعند قيام الازمة حاولت الجامعة العربية لمدة تزيد عن سبعة اشهر معالجة الوضع ثم خرج من يدنا وأحيل الى الامم المتحدة ومجلس الامن، وها هو الان ايضا قابع في اروقة مجلس الامن منذ اكثر من ثلاث سنوات”.
أضاف: “بعض الدول العربية، ولن اذكر اسماء، تفضّل ان تتولى هي بعض الامور وان لا يتدخل بها احد، ونحن نعجز ساعتها عن التدخل، للأسف الشديد هذا هو واقع العالم العربي”.