تعتزم مجموعة “سيمنز” الألمانية للصناعات الإلكترونية توسيع اهتمامها بدمج اللاجئين في مصانعها.
وأعلنت الشركة أمس في مدينة ميونيخ الألمانية عزمها تأسيس أربعة فصول دعم دراسي في مركزها التدريبي، موضحة أن كل فصل سيوفر 16 فرصة تعليمية خاصة في مجال تعلم اللغة الألمانية، إلى جانب نحو مئة فرصة تدريب.
كما تعتزم الشركة دعم موظفيها، الذين يريدون التطوع في حملات تبرع أو مساعدة للاجئين، بعطلات مدفوعة الأجر. وأوضحت الشركة أن برنامجها يشمل نحو مليوني يورو ستصرف كتبرعات ومساعدات عينية لصالح اللاجئين. وقال رئيس الشركة جو كايزر إن الهدف من البرنامج هو “المساهمة بصورة مستدامة في دمج الأشخاص القادمين إلينا في المجتمع”.
وتبذل الأوساط الاقتصادية في ألمانيا كل ما في وسعها لتسريع دخول آلاف المهاجرين يوميا إلى ألمانيا، في مسعى لإدماجهم في سوق العمل، الذي يعاني من نقص اليد العاملة، لكن الاوساط السياسية تواكب هذه المسألة بخطوات صغيرة فقط.
وكان رئيس اتحاد الصناعات الألمانية واسع النفوذ أولريش غريللو قد أكد أن “ألمانيا إذا تمكنت من إدخال اللاجئين سريعا في سوق العمل، فإننا سنساعدهم ونساعد أنفسنا”.
وتعد ألمانيا الوجهة الأولى والمفضلة لمئات الآلاف، الذين يواصلون التدفق إلى أوروبا. وينتظر الاقتصاد الأوروبي الأكبر وصول 800 ألف لاجئ جديد خلال العام الحالي.
وتعاني المؤسسات الألمانية من نقص في اليـد العامـلة، وهي تنظر بالاهتمـام إلى المرشحين للحصول على اللــجوء، وتعتبـرهم هبــة ثميــنة في بلد يمــيل إلى الشيـــخوخة.
ويقول اتحاد أرباب العمل إن ألمانيا تحتاج إلى 140 ألف مهندس ومبرمج وتقني، إضافة إلى أن قطاعات الحرف والصحة والفنادق تبحث أيضا عن يد عاملة.
وتوقع أن تبقى 40 ألف فرصة تدرب شاغرة هذه السنة رغم تدفق اللاجئين. وتتوقع مؤسسة بروغنوس نقصا في عدد العمال في جميع القطاعات يقدر بنحو 1.8 مليون شخص بحلول عام 2020، وأن يصل النقص إلى نحو 3.9 مليون بحلول عام 2040 إذا لم تحصل تبدلات.
وأكد أولريش غريللو أن تدفق القوى العاملة الجديدة يمكن أن يغير المعطيات، لأن عددا كبيرا من المهاجرين ما زالوا شبانا وتتوافر لديهم “فعلا مؤهلات جيدة”.