Site icon IMLebanon

إيدال أعلنت من غرفة طرابلس إطلاق الجسر البحري للصادرات

 

عقد في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي لقاء تم خلاله الإعلان عن “البدء بتنفيذ برنامج دعم الصادرات الزراعية والصناعية” عبر “الجسر البحري للصادرات اللبنانية”، الذي يدعم فرق التصدير إلى الدول العربية عبر البحر لمدة سبعة أشهر. جرى اللقاء في حضور رئيس مجلس إدارة المدير العام للمؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات “ايدال” المهندس نبيل عيتاني وعضو مجلس إدارة “إيدال” وسيم عودة، ومدير مرفأ طرابلس الدكتور أحمد تامر، ورئيسة تجمع سيدات الأعمال اللبنانيات ليلى سلهب، وعدد من المصدرين اللبنانيين الزراعيين ومنتجي الصناعات الغذائية ورؤساء نقابات وسيدات أعمال ونقباء وأصحاب الشاحنات المبردة، وعملاء جمركيين ووكالات بحرية.

تحدث بداية رئيس الغرفة توفيق دبوسي، الذي أشاد بعيتاني ودروه وبرئيس الحكومة تمام سلام، معلنا تأييده “الكامل لخطواته الحكيمة ومسؤولياته الكبرى، ولكل مكونات حكومته العتيدة”، وقال: “ليس لنا غنى عن مؤسساتنا الدستورية والتشريعية”.

أضاف: “إذا كانت الظروف التي نمر بها في الوقت الحاضر، تشوبها الكثير من الصعوبات، فإننا نتفائل دوما، بأنها مرحلة عرضية وتمر، وذات يوم سنصل الى مرحلة الإستقرار المنشود لمؤسساتنا العامة والخاصة ويكون لنا مسؤولون سواء على مستوى رئاسة الجمهورية، ومجلس نيابي فاعل، وحكومة تجدد أعمالها، وتطور خدماتها، وتلبي تطلعات وطموحات مجتمعنا الإقتصادي، بكل مرافقه ومؤسساته، دون أن يفوتنا الإدراك المسبق، بأننا نمر في ظروف صعبة غير خافية على أحد، وأن علينا التضامن حتى نصل معا الى بر الأمان، عنوانه الخير العام”.

ثم تحدث عيتاني فشرح كافة مرتكزات برنامج “الجسر البحري للصادرات اللبنانية”، وآلية تنفيذه، مطمئنا المصدرين اللبنانيين من زراعيين وصناعيين، الى أن “ما تم إقراره على مستوى مجلس الوزراء، لجهة الدعم بات متوفرا وأنه أمانة بين يديه ولا داعي لأي قلق في هذا المجال”.
وقال: “المطلوب هو العمل والنشاط من أجل مساعدة صادراتنا على ولوج الأسواق العربية والعالمية، وفقا لمعايير الجودة والمواصفات والسلامة الغذائية المطلوبة. ونحن قد أعددنا دراسة تقنية ولوجستية بهذا الخصوص، ونلقى تجاوبا من مختلف الوزارات المعنية، وكذلك الدعم والتشجيع، دون أن تفوتني الإشارة، الى أننا في شراكة مع غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، وأننا في مسيرة من التعاون الممتد”.

ولفت الى أن “الخط البحري سيكون له محطتان أردنية (العقبة) وسعودية (ضبا)”، مشيرا الى “التعاون المتكامل مع كافة الغرف اللبنانية وكذلك الهيئات والنقابات والتجمعات المهنية”، للافادة من برنامج الدعم “الذي وفرته الحكومة ولمدة سبعة أشهر حسبما نص قرار الدعم على ذلك”.

وأكد عيتاني على أن البرنامج “يضمن إنسياب الانتاج اللبناني إلى الأسواق التقليدية وخاصة دول الخليج والأردن التي تستقطب جزءا كبيرا من الصادرات اللبنانية، كما يحافظ على موقع المنتج اللبناني في هذه الأسواق ويثبت ثقة المستهلك فيها ويؤكد مصداقية المنتجين اللبنانيين تجاه شركائهم التجاريين في هذه البلدان ويحافظ على توازن العرض والطلب داخل السوق اللبنانية في ظل الظروف السياسية والأمنية الصعبة التي تسود المنطقة، وفي ظل إقفال الحدود البرية أمام صادراتنا من المنتجات الصناعية والزراعية”.

ثم انتقل الجميع الى حرم مرفأ طرابلس حيث تم الإطلاع ميدانيا على الجهوزية الكاملة المتعلقة بالعبارات البحرية، وكان تمن “بأن يكون هناك أكثر من عبارة وأن تتوفر التنافسية في الخدمة تقنيا ونوعيا”.

وفي المرفأ، جرى إطلاق الجسر البحري وكانت جولة في ارجاء الباخرة التي تحمل الشاحنات، حيث ألقى عيتاني كلمة قال فيها: “اننا هنا اليوم من اجل الاطلاع على حسن العمل بخطة الجسر البحري للصادرات الزراعية والصناعية اللبنانية والقيام بجولة على العبارة التي تحمل الشحنات اللبنانية الى مرفأي ضبا والعقبة. وانتهزها فرصة لشكر مجلس ادارة مرفأ طرابلس على المساندة والتسهيلات التي قدمتها للعبارات لاسيما من ناحية تخفيض الاعباء المالية عن كاهلها”.

اضاف: “ايدال مستعدة للتعاون الدائم مع ادارة المرفأ في اطار دعم توجه دائم لدى المصدرين لاعتماد البحر لتصدير بضائعهم وحثهم على مواصلة استعمال هذه الوسيلة حتى بعد انقضاء الازمات”.

من جهته، شكر عضو مجلس ادارة المرفأ محمود سلهب “كل الذين ساهموا بانجاح هذه المهمة وخصوصا رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الزراعة وخصوصا وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر الذي اعطى كل التسهيلات لإدارة مرفأ طرابلس لإنجاح هذه المهمة الاقتصادية الهامة”.

كما ألقى دبوسي كلمة أكد فيها “الوقوف الدائم الى جانب القطاعات الانتاجية في طرابلس والشمال وفي لبنان”.