أكد الرئيس نبيه بري امام زواره الثلثاء ان أزمة النفايات لم تعد تُحتمل، ملاحظا ان القرارات التي اتخذت لمعالجتها لم تُنفذ، حتى الآن، «وهذا أمر غير مقبول وليس له أي تفسير».
ونبه الى ان الوضع الناتج عن تراكم النفايات بات لا يطاق، مشددا على ان المطلوب المباشرة فورا في تطبيق الخطة التي تم الاتفاق عليها في مجلس الوزراء، ولو بالحزم و «الحزمين» إذا اقتضى الامر.
واعتبر ان الحرص الذي يبديه الرئيس تمام سلام يجب ان يكون له حدود، داعيا الى وضع حد لسياسة الانتظار، «وإذا كان البعض يتخوف من ان تتحول الحكومة الى تصريف الاعمال، فأنا أقول ان تصريف الاعمال هو بالتأكيد أفضل من الوضع القائم».
ودعا الى الكف عن التفاوض في ملف النفايات، مشيرا الى انه من غير الجائز ان تتعطل الخطة لمجرد ان قلة هنا او هناك تعارضها، ومحذرا من ان ما تبقى من هيبة الدولة أصبح على المحك، «وإذا كنا غير قادرين على تنفيذ قرار فما الجدوى من وجودنا؟».
وأكد بري ان الاولوية هي لمعالجة أزمة النفايات، «وقبل الانتهاء منها، لن اقبل بان يكلمني أحد من السياسيين في أي ملف آخر، لا ترقيات ولا غيرها، لان دولة تعجز عن إزالة الزبالة ليست مؤهلة للخوض في أي شأن».
وأضاف: صرنا نستحي من الذهاب الى طاولة الحوار، لاننا نمر في الطريق بين أكوام النفايات، متسائلا عما إذا كان يُعقل ان الدولة لا تمون على قطعة أرض من أملاكها، لتطمر النفايات فيها.. ما هذا؟
وتابع: ان ما يحصل لا يقبله عقل ولا منطق، «وبعد شوي بدي شارك شخصيا في الحراك»، إذا بقي الواقع المزري على حاله.