Site icon IMLebanon

نسناس في لقاء عن دور صناديق التعاضد الصحية في الاقتصاد: التاريخ لن يرحمنا إذا لم نبدأ ببناء المستقبل

roger-nasnas-economic-social-council
أقيم في “بيت التعاضد” في الحازمية، بدعوة من اتحاد صناديق التعاضد الصحية في لبنان، لقاء مع رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس عن دور صناديق التعاضد الصحية في الدورة الاقتصادية والاجتماعية في لبنان، في حضور رئيس الاتحاد واعضاء مجلس الادارة ومسؤولين عن صناديق تعاضدية فاعلة.

ضو
بعد النشيد الوطني ونشيد الاتحاد وترحيب من رئيس الاتحاد غسان ضو بالضيف والحضور، افتتح ضو اللقاء بمداخلة مما قال فيها: “ان أكثر من ثلث الشعب اللبناني مكشوف تجاه أخطار المرض والاستشفاء، ورب العائلة الذي لا تغطية ضمان لديه ولا قدرة مالية عنده، يعيش في قلق ونقمة بسبب فقدانه أبسط حقوق المواطنية من خلال نظام رعاية صحية له ولعائلته، ولنا أن نتفهم حالات الاحتجاج والاعتراض التي رافقت الحراك الاجتماعي الاخير”.

وأضاف: الاستاذ نسناس من موقعه يستعد لاطلاق مسودة حوار اقتصادي اجتماعي تجمع المسؤولين في القطاع العام مع الهيئات الاقتصادية والتجمعات المدنية، هدفها اعتماد خطة تؤدي الى الاستقرار الاجتماعي. ونحن في اتحاد صناديق التعاضد، ومن خلال دورنا المتنامي، نعتمد منذ سنوات تقديمات صحية ضمن برامج واشتراكات لا تتوخى الربح، بهدف نشر الثقافة التعاضدية وجعل ظروف الحياة الصعبة تبدو أسهل تحت شعار بسيط: ايها المواطن ما لا يمكنك مواجهته وحيدا تستطيعه مع الجماعة”.

وتابع: “ان المنتسبين الى صناديق التعاضد، وقد زاد عددهم عبى 300000 مشترك تدفع عنهم الصناديق فواتير الاستشفاء والطبابة من خلال اشتراكاتهم حوالي 200 مليار ليرة، وهي تجربة منتشرة في كل المناطق اللبنانية وتشكل شبكات امان اجتكاعي وتعمل لنشر ثقافة التعاضد على الجميع وصولا الى الاستقرار المنشود على الصعيد الصحي”.

نسناس
ثم قال نسناس: “لقد تطورت الصناديق وادارتها وانخرطت في المجتمع ليس فقط في الاقتصاد، بل في القضايا الاجتماعية من خلال منح مدرسية ومساعدات مالية وخدمات اجتماعية. ونتمنى التكامل بينها وبين شركات التأمين، على أن تبنى هذه العلاقة على أسس قانونية ومتكاملة لكي تعكس تضامنا فعليا، فهي لا تبغي الربح، وتتكامل مع وزارة الصحة وشركات التأمين”.

وتناول أهمية دور المجلس الاقتصادي والاجتماعي الميثاقي، “كملتقى للحوار الاقتصادي والاجتماعي في بلورة الحلول الناجعة”، مذكرا بأن “المجلس بلا هيئة عامة وبلا هيئة إدارية منذ 2003، في انتظار تعيينها من مجلس الوزراء”، ومشددا على أن التقلبات الاقتصادية والاجتماعية الحرجة التي أخذت تضغط على واقعنا اليومي والمستقبلي، تؤكد أن المجلس بات حاجة وضرورة أكثر من أي يوم مضى، فالمجلس الاقتصادي والاجتماعي يؤدي دور صمام الأمان بنقل التجاذبات من الشارع الى الحوار حيث يؤدي دور العقل المفكر للدولة والمجتمع باعتماده الحلول العلمية والعملية في آن”.

واعتبر أن “هذا المجلس، بالرغم من التعطيل أدى دور التفاعل والتكامل مع العالم، من خلال وجودنا في اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية العالمية، ومساهمتنا الفعالة، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي في إنشاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي لدول حوض المتوسط، إضافة الى مشاركتنا في تأسيس المجالس العربية بالتعاون مع منظمة العمل العربية”.

كما ذكر نسناس بأنه قام بالتعاون مع ذوي الخبرات في الحقلين الاقتصادي والاجتماعي، وبمبادرة شخصية عام 2007 بوضع دراسة عن “رؤية إقتصاية إجتماعية للبنان الغد”، وهو اليوم، نظرا الى الأوضاع الإقتصاية الإجتماعية الخانقة، يقوم منذ اكثر من سنة مع فريق من الاقتصاديين والاجتماعيين بتحضير مشروع حوار حول الواقع الاقتصادي والاجتماعي والحلول الاقتصادية والاجتماعية القصيرة والمتوسطة المدى، وسيطرح هذا المشروع على هيئات اقتصادية والاتحاد العمالي والنقابات والمجتمع المدني والدولة، للمناقشة من خلال ورش عمل توصلا الى رؤية توافقية تكون خريطة طريق لبرنامج عمل وطني اقتصادي واجتماعي”.

وختم كلمته متوجها الى أعضاء الاتحاد: “التاريخ لن يرحمنا اذا لم نبدأ من اليوم ببناء المستقبل، الأجيال الطالعة تريد وطنا، ودولة عصرية ومنتجة، دولة صائنة للحقوق، وصانعة للغد، صحيح أن لدينا هواجس وقلقا بسبب التطورات الدامية في منطقتنا، وبسبب التقلبات المتسارعة في العالم، لكن لدينا الإيمان والعزيمة، والارادة والقدرة. فاللبنانيون، عبر تاريخهم الطويل، هم الذين عرفوا كيف يخلقون من العجز المعجزة”.

ثم كان حوار مع الحضور عن دور المجلس الاقتصادي والاجتماعي وكيفية ان يكون للتعاضد دور مميز فيه للتكامل بين مؤسسات المجتمع المدني والسلطات المختصة للنهوض بالوضع الاجتماعي والاقتصادي من خلال مناقشة مسودة المشروع التي عرضها نسناس.

واختتم اللقاء بكوكتيل.