أكّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنّ “التشبث القائم في المواقف من انتخاب رئيس للجمهورية يمرّ إلزامًا بالحلول التي يمكن أن تتظهر بعد الاجتماعات المكثفة بين رؤساء الدول المعنية بأزمات المنطقة، وهو ما ينعكس على الأوضاع السياسية في لبنان بدءاً من التباينات الحادة في رفع السقوف لدى الأفرقاء السياسيين، رغم لقاءاتهم حول طاولة الحوار التي دعا إليها الرئيس نبيه بري”.
كلام جعجع نقله رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن بعد زيارة قام بها الى معراب. وقال إثر اللقاء: “صحيح أن جعجع لم يشارك في الاجتماعات الحوارية في البرلمان اللبناني انسجاماً مع قناعاته وخصوصاً بعد التجارب التي مرّ بها في حوارات سابقة، لكنه يرحّب بأي حل يمكن أن ينتج عن الجلسات الحوارية المتتالية المرتقبة في الأسبوع المقبل، وهو أبدى استعداده للتجاوب مع نتائجها شرط ان تكون منسجمة مع طروحاته”.
وتابع الخازن: “لقد كان الرأي متفقاً على ان العراقيل التي تواجه اجتماعات الحكومة والتوافق على القرارات إنما تعكس هذا الاتجاه السلبي في “السربلة” الداخلية التي نتخبط فيها في أزمات عيش وخدمات”.
وأشار الى “أنّ التحفظات التي يبديها جعجع لا ينبغي أن تنعى الأمل بالتوصل الى الحلول رغم تعاظم الانقسام الظاهر دوليًا بشأن التسويات المنتظرة في المنطقة، وقد رأينا فصولاً من هذه الانقسامات في اجتماعات الامم المتحدة الأخيرة”.
ورأى “أن هذا الكباش لا بد وأن يُفضي، في نهاية الأمر، الى سلة تسويات لأن الغرب والشرق متضرران من تطور الأحداث حولنا وتداعياتها الكارثية علينا: نزوحاً وآثاراً سيئة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية”.