IMLebanon

الائتلاف السوري: عدوان روسيا اعتداء سافر يغذي الإرهاب

syrian

أدان الإئتلاف الوطني السوري بشدة القصف الوحشي الذي نفذته طائرات حربية روسية لمواقع مدنية سورية في ريفي حمص وحماة، وأدى إلى إيقاع ضحايا مدنيين؛ بينهم أطفال ونساء وفق بيان صحفي صادر عن الائتلاف.

وقال البيان “إن عدوان روسيا غير المبرر؛ وانتهاكها السيادة السورية لا يستند إلى أي شرعية قانونية، ويتناقض مع التزامات موسكو الدولية، بما فيها التزامها بيان جنيف١ الذي يمنع تصعيد العنف ويدعو لاتخاذ إجراءات تحدُّ من ذلك، ولذا فإن القصف الذي أوقع نحو ٤٠ قتيلاً، وما يتوارد عن إرسال وحدات روسية خاصة إلى ثكنات ومطارات عسكرية تمهيدا لعمليات برية؛ يمثل عدواناً سافراً على الشعب السوري بكافة مكوناته، ويعزز الاعتقاد بأن موسكو باتت شريكاً لنظام الأسد في ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق السوريين، كما يُقوض مزاعمها في السعي لإيجاد حل سياسي وادعاءها الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية، بينما هي تدعم نظاماً متهالكاً وفاقداً لأي شرعية”.

وأضاف البيان “إننا في الائتلاف الوطني نحمل روسيا المسؤولية القانونية والأخلاقية عن الضحايا المدنيين؛ بالشراكة مع النظام والاحتلال الإيراني، وللسوريين الحق في مقاضاتها دوليا حول ذلك”.

واضاف أيضاً “لقد بات من الواجب على جامعة الدول العربية إدانة ذلك العدوان، وعقد جلسة طارئة لبحث تداعياته، كما يتوجب على مجلس الأمن التحرك المسؤول لإلزام موسكو بوقف عدوانها والانسحاب الفوري من كامل الأراضي السورية. لا بد للعالم أن يدرك بأن سلوك الحكومة الروسية العدواني يشكل دعماً مباشراً لقوى الإرهاب، وعامل تغذية لها، خاصة أنه ينتهج نفس أسلوب النظام في استهداف المدنيين بقصد قتلهم أو تهجيرهم”.

من جانبه، أكد خالد خوجة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، ومقره تركيا، أن الضربات الجوية الروسية في سوريا، اليوم الأربعاء، قتلت ما لا يقل عن 36 مدنيا واستهدفت مناطق لا وجود فيها لمقاتلي تنظيم داعش والمقاتلين المرتبطين بالقاعدة.

وكتب خوجة في حسابه على تويتر قائلا: “كل الأهداف في الغارة الجوية الروسية اليوم على شمال حلب كانت مدنيين. قتل 36 مدنيا في مناطق لا وجود فيها لتنظيم داعش والقاعدة”.

وقال خوجة، الذي يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن المدنيين قتلوا في 5 مناطق مختلفة.

وأضاف: “المناطق المستهدفة في الغارة الجوية الروسية اليوم في حمص كانت تلك المناطق التي حاربت (داعش) وهزمته قبل عام”.