أكدت أوساط قيادية في قوى “8 آذار” لـصحيفة “السفير” أن الدخول الروسي القوي على خط الحرب السورية سيترك أثراً كبيراً على مسار الأحداث وسيشكل نقطة تحول استراتيجية في موازين القوى الميدانية والسياسية.
وأشارت الأوساط الى أن الغارات الروسية لن تشبه من حيث مفاعيلها العملانية غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية التي أدت الى تمدد “داعش” في سوريا والعراق بدل تحجيمه، لافتة الانتباه الى أن التدخل الجوي الروسي سينطوي على فعالية كبرى، كما تبين من مؤشرات الدفعة الأولى على الحساب.
واستغربت الأوساط مخاوف البعض في لبنان على مصير ما تسمى “المعارضة المعتدلة” في سوريا، معتبرة أن هذه المعارضة لم يعد لها أي وجود نوعي على الأرض، ولا أحد يحسب لها حساباً في المعادلات الميدانية.
ورأت الأوساط أن بدء الغارات الروسية على أهداف محددة للمجموعات المسلحة ينطوي على رسالة واضحة بأن ما بعد التدخل العسكري ليس كما قبله، وأن قواعد اللعبة تغيرت في سوريا، بل في المنطقة.