Site icon IMLebanon

موسكو في دائرة الاتهام!

 

 

بعد أقل من 24 ساعة على مواقف كل من واشنطن وباريس اللتان شككتا بمزاعم موسكو بشأن استهداف الطيران الروسي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، حيث أكدتا أنّ الضربات الروسية هدفها دعم بشار الأسد من خلال استهداف جماعات المعارضة الأخرى، ولن تستهدف مقاتلي “الدولة الإسلامية”، قال السيناتور الاميركي جون ماكين: “بوسعنا التأكيد أن الضربات الروسية استهدفت أفرادا من الجيش الحرّ درّبتهم المخابرات الأميركية”.

من جهته، اكد قائد فصيل سوري معارض أن ضربة روسية قصفت معسكر تدريب لمقاتلين دربتهم الاستخبارات الأميركية.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ 8 غارات تستند إلى معلومات استخبارات مؤكّدة قصفت 4 أهداف لـ”داعش” في سوريا الأربعاء وشاركت فيها طائرات “سوخوي -24إم” و”سوخوي – 25.

وأوضحت أنّ الضربات الجوية على سوريا أصابت منشآت إرهابية في إدلب وحماة وحمص وتركزت خارج المناطق المأهولة بالسكان، لافتة الى أنّها تتبادل معلومات الإستخبارات بشأن سوريا مع القوات المسلحة في العراق وايران.

وفي حين عبرت بارجتان حربيتان روسيتان مضائق البحر الأسود في طريقهما الى البحر المتوسط، تمّ إنزال قوات بحرية خاصة لحماية المنشآت العسكرية الروسية في سوريا، وأشارت وزارة الدفاع الى أنّ قوات البحرية الروسية ستؤمن القاعدة البحرية في طرطوس والقاعدة الجوية في اللاذقية، معلنة أنّ سفن الإنزال البحري للردّ السريع المنتشرة في المتوسط ستشارك في العملية الجوية الروسية في سوريا.

كما أعلنت وزارة الدفاع انّ الجيش الروسي نشر اكثر من 50 طائرة ومروحية وقوات مشاة تابعة للبحرية ومظليين ووحدات من القوات الخاصة، في اطار وجودها العسكري في سوريا، وفق وكالة “انترفاكس”.

و جدد وزير الخارجية الروسي التأكيد على أن الضربات الجوية الروسية في سوريا لا تستهدف سوى “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية، مرجحا فتح قنوات تنسيق مع العسكريين الأميركيين في أقرب وقت.

وقال لافروف الخميس في مؤتمر صحافي عقده في نيويورك في ختام محادثات أجراها مع نظيره الأميركي جون كيري أنه ستكون هناك قنوات اتصال بين العسكريين الروس والأميركيين بشأن الضربات الجوية في سوريا. وشدد على أن الطيران الحربي الروسي لا يستهدف في سوريا سوى مواقع “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية.

وأضاف: “هناك قلق من جانب الشركاء الأميركيين بأن الأهداف ليست هي الأهداف التي يجب ضربها والبعض يقول بأن هناك دلائل على ذلك ولكن نحن قمنا بتوضيح هذا الأمر وشرحه بشكل واضح”، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأميركي والأعضاء الآخرين في مجلس الأمن يرحبون بالخطوات الروسية وأنه ليس هناك نوايا مسبقة للتصادم مع طيران التحالف الدولي”.

وذكر لافروف أنّ هناك تغيرا في المواقف الأميركية بشأن رحيل الأسد، مشيرا إلى أن خروجه من الساحة السياسية في هذه الظروف أمر غير واقعي.

ولفت الى أن الرئيس الروسي عبر عن المخاطر التي قد تتعرض لها روسيا بشكل واضح، وقال إنّ “التهديد الأساسي يكمن بأن الآلاف من المقاتلين من دول الاتحاد السوفييتي السابق ومن روسيا قد يعودون بعد ذلك ويمارسون هذه الأعمال على الأراضي الروسية وهو خطر رئيسي نحذر منه”.

هذا، وأكّد الوزير الروسي أنّ على جميع الأطراف السورية أن تجلس إلى طاولة الحوار من دون استثناء، مضيفا أنّ بعض الأطراف السورية تطرح شروطا إضافية لحل الأزمة بضغط خارجي.

وأشار إلى أن موسكو تود أن تصبح سوريا دولة مدنية آمنة تضم جميع مكونات المجتمع. واعتبر أن هذا اللقاء مع نظيره الأميركي والحوار الذي دار بين رئيسي البلدين يمثل فرصة طيبة لصياغة نهج جيد تجاه الوضع في سوريا وفي الإقليم والمنطقة، مبينا أن الاتصالات ستستمر مع وزير الخارجية جون كيري وأن الجانبين منفتحان على الحوار والاتصال فيما بينهما.