أعلنت البحرين، اليوم الجمعة، عن تقدمها بشكوى رسمية ضد إيران للأمم المتحدة، بسبب “انتهاكاتها السافرة، واستمرار تدخلها المرفوض في الشأن الداخلي لمملكة البحرين”.
وقد جاء ذلك خلال اجتماع وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية البحرينية.
وتأتي الشكوى بعد يوم واحد من قرار البحرين سحب سفيرها لدى إيران واعتبار القائم بأعمال سفارة إيران لدى المملكة محمد رضا بابائي شخصاً غير مرغوب فيه وعليه مغادرة البلاد خلال 72 ساعة.
ووفق البيان، قدم الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة خلال الاجتماع “شكوى رسمية ضدّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية وانتهاكاتها السافرة واستمرار تدخلها المرفوض في الشأن الداخلي لمملكة البحرين التي تلتزم التزاما تاماً بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل”.
وأكد أنّ “إيران هي التي اختارت وتمادت في طريق التصعيد في محاولة منها لبسط سيطرتها على دول الجوار من خلال استمرار التدخل في الشؤون الداخلية واستغلال الفئات المتطرفة وإيواء الهاربين من العدالة وفتح المعسكرات لتدريب المجموعات الإرهابية وتهريب الأسلحة والمتفجرات”.
وأوضح البيان أنّ التدخلات الإيرانية أدّت “إلى تعرض المواطنين والمقيمين ورجال الأمن للاستهداف والقتل والغدر والأعمال الإجرامية التي راح ضحيتها حتى الآن 16 رجل أمن و3 آلاف من المصابين”.
وجاء قرار البحرين سحب سفيرها وطرد القائم بأعمال إيران من المملكة بعد يوم من إعلان وزارة الداخلية البحرينية القبض على “عدد من المشتبه بتورطهم في أعمال إرهابية ومطلوبين في قضايا أخرى”، إضافة إلى “الكشف عن مخبأ للمتفجرات تحت الأرض وضبط موقع يستخدم كورشة لتصنيع القنابل شرقي البلاد”، وفق البيان.
وتشهد العلاقات البحرينية الإيرانية تجاذبات سياسية على خلفية اتهامات المنامة لطهران بالتدخل في الشأن الداخلي البحريني ودعم المعارضة “الشيعية” بالبلاد.
وأعلنت وزارة الداخلية البحرينية في تموز الماضي، إحباط عملية تهريب عن طريق البحر لكمية من المواد المتفجرة شديدة الخطورة إلى جانب عدد من الأسلحة الأوتوماتيكية والذخائر.
وقالت حينها إنّ مصدرها إيران، مشيرةً إلى اعتقال 5 بحرينيين متورطين في عملية التهريب منهم من تلقى تدريبات بمعسكرات الحرس الثوري الإيراني، وفق بيان للوزارة.