Site icon IMLebanon

“ديلي تلغراف”: بوتين لا يعرف إلا لغة الحرب

 

 

نشرت صحيفة “ديلي تلغراف” مقالا تتحدث فيه عن الخطة التي وضعها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لتحقيق أهدافه في سوريا، متوقعة حربا بلا نهاية.

واشارت الصحيفة الى “ان الشيء الوحيد الذي يضمن الدعم لتنظيم “داعش” هو مساعدة بشار الأسد على البقاء في السلطة، لافتة إلى أن ما حدث في الشيشان عام 2000، بعد أسابيع من وصول بوتين إلى السلطة، لا بد أن يكون عبرة لما سيحدث للسوريين على يده. فقد بدأ بوتين فترته الرئاسية بإعلان حرب الشيشان الثانية، فهو لا يعرف إلا لغة الحرب في التعامل مع الانتفاضات الشعبية مثلما فعل الأسد في شعبه”.

ولفتت الى “الصورة التي تسوقها روسيا وإيران عن الأسد بوصفه العدو اللدود لتنظيم “داعش”.

وأشارت دراسات أنجزتها مراكز بحث متخصصة في الشؤون العسكرية إلى أن قوات النظام خاضت 982 عملية عسكرية في عام 2014، من بينها 6 في المئة فقط استهدفت تنظيم “داعش”، لافتة إلى أن ذلك في العام الذي سيطر فيه التنظيم على مناطق واسعة في سوريا، واستولى على حقول نفطية وعلى مدينة الرقة التي هي عاصمته الفعلية.

واعتبرت “ان قوات الأسد كانت تركز في هجماتها وحملاتها العسكرية بنسبة 94 في المئة على فصائل المعارضة الأخرى”، مشيرة الى “ان الحل الوحيد هو رحيل الأسد لتتشكل بعده جبهة موحدة ضد تنظيم “داعش”، ولكن مواقف الدول الغربية المترددة هي التي تركت فراغا استغله بوتين، وإذا لم يتحرك الغرب بقوة، فإن الحرب مستمرة إلى ما لا نهاية”.