اكدت الامم المتحدة، اليوم الجمعة، انّ “اكثر من 500 طفل قتلوا منذ تفاقم النزاع في اليمن منذ آذار الماضي فيما يواجه حوالي 1,7 مليون آخرين خطر سوء التغذية”.
وخلال فترة الستة اشهر منذ بدء ضربات التحالف العربي بقيادة السعودية ضد الحوثيين في 26 آذار الماضي دعماً للرئيس عبد ربه منصور هادي، “قتل 505 اطفال على الاقل وجرح 702 آخرون”، بحسب المتحدث باسم منظمة الامم المتحدة للطفولة كريستوف بولييراك.
وقال للصحافيين في جنيف: “هذه الارقام قد لا تكون دقيقة”، مؤكداً سقوط ضحايا من الاطفال بين قتلى القصف وايضا في معارك الشوارع. واضاف انّ “الوضع بالنسبة للاطفال يتدهور كل يوم، وهو مروع”، داعياً جميع الاطراف المؤثرة لانهاء العنف بشكل عاجل.
وندّد ايضاً بـ”ارتفاع حالات تجنيد الاطفال في الدولة التي تمزقها الحرب، حيث تم تأكيد 606 حالة حتى الآن هذا العام”، مضيفاً: “ان هذا العدد هو اكثر بأربع مرات من الحالات المؤكدة في 2014 وعددها 156 حالة”.
واكد انّ “الاطفال في اليمن تستخدمهم المجموعات المسلحة لتولي الحواجز او حمل السلاح”، لافتاً الى انّ “التجنيد يحدث في الجانبين”.
وفي الدولة التي لا تتجاوز اعمار 80 في المائة من سكانها 18 عاماً، قال بولييراك انّ “حوالي 10 ملايين طفل في حاجة ماسة الى مساعدات انسانية”، محذراً من انّ “الوضع الانساني المزري ونقص تمويل منظمات الاغاثة وصعوبة الوصول الى المحتاجين، قد يتسبّب بعدد اكبر من الوفيات بين اطفال اليمن اكثر من اعمال العنف”.
وقال: “ندرك انّ عدداً اكبر من الاطفال يمكن ان يموتوا من امراض يمكن الوقاية منها، عدا عن اولئك الذين يقتلهم الرصاص والقنابل”.
ووضع التغذية الذي كان سيئاً في اليمن حتى قبل النزاع، تفاقم بشكل كبير، بحسب بولييراك، مشيراً الى انّ “1,7 مليون طفل يواجهون خطر سوء التغذية”.
وحذر من انّ “عدد الاطفال دون الخمسة اعوام ممن يواجهون خطر سوء التغذية الحاد، تضاعف ثلاث مرات هذا العام ليسجل 537 الفا، مقارنة بـ160 الفا قبل النزاع”.
وتقول الامم المتحدة انّ “2,355 مدنياً على الاقل قتلوا في النزاع في اليمن منذ اواخر آذار وجرح 4,862 آخرون، وأجبر حوالي 1,4 مليون شخص على مغادرة منازلهم”.
من ناحية اخرى، سحب أمس الخميس، مشروع قرار أعدته هولندا لطرحه في مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان، يدعمه الغرب يدعو لـ”اجراء تحقيق كل في انتهاكات لحقوق الانسان ارتكبت خلال الحرب في اليمن منذ 2014″.