احتفلت بلدة الناقورة باعادة افتتاح المدرسة التكميلية الرسمية بعد ترميمها وتاهيلها لتصبح اول مدرسة صديقة للبيئة وخالية من انبعاثات اوكسيد ثاني الكاربون في لبنان. واقيم الاحتفال الذي نظمته جمعية بحر لبنان بالتعاون مع البلدية وادارة المدرسة بحضور هيئات وفاعليات.
وقالت نائب رئيس جمعية بحر لبنان ريما طربيه… لقد وضعنا اهتماماتنا بفرز النفايات من المصدر لذلك فان المدرسة هي اساس لايصال كل هذه الرسائل عبر المشاريع البيئية الى الطلاب حيث قررنا ان نجعل من هذه المدرسة (مدرسة الناقورة التكميلية) المدرسة الاولى الصديقة للبيئة والخالية من انبعاثات اوكسيد ثاني الكربون (وهي الاولى في لبنان والشرق الاوسط) مدرسة نموذجية بيئية لتكون مثالا للتلاميذ الذين سينقلون لاهلهم كيفية المحافظة على البيئة واضافت طربيه لقد قمنا برحلة لعدد من التلامذة الى فرنسا لان قرية الناقورة كونها ضمن مجموعة على كل البحر المتوسط ،المغرب، سلوفينيا، اليونان، تونس، مصر .
اليوم باتت المدرسة تستخدم الكهرباء عبر الطاقة البديلة الشمسية ، وبات كل شيء يستخدم في المدرسة لا يصدر انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون، اضافة الى ان المزروعات التي تم زرعها في محيط المدرسة لا نستخدم المواد الكميائية، كما ان المدرسة بدأت تطبق عملية فرز النفايات.
رئيس بلدية الناقورة محمود مهدي قال ان الشراكة بين البلدية وجمعية بحر لبنان وما ينجز اليوم هو احدى بواكر (باكورة) الشراكة التي ستساهم برفعة الانسان وتثقيفه في المجالات البيئية وتحسين وترشيد هذا الانسان الذي بات يتقبل اكثر فاكثر بيئية نظيفة خالية من اي سموم.
رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس شكر جمعية بحر لبنان التي شاءت ان تنضم الى بحر الناقورة لتزيده صفاء هذه الجمعية التي قدمت الى مدرسة الناقورة الرسمية الكثير اتمنى لتلامذتنا الاحبة ان يساعدهم هذا البناء الجميل على مزيد من العطاء والاجتهاد فالمدرسة الرسمية الملاذ الاوحد والاساس لمستقبل اجيالنا وبالتربية وحدها تبنى شخصية الانسان.
مدير مدرسة الناقورة جمال حمزة قال ان التربية مركز الصدارة في التغيير كونها تعمل على صناعة الانسان فالمعلم يغدوا قوة تغيرية اساسية في المجتمع وحتى يتمكن من اداء دوره بجدارة ومسؤولية لا بد من من معرفة حاجات المتعلمين والثقة بقدراتهم على التعلم ومشاركتهم في انتاج المعارف التي يحتاجونها.
ويعتبر تدشين المدرسة التي أعيد تأهيلها نقطة انطلاق بالنسبة للناقورة التي باتت اليوم في قلب مشروع بيئي ريادي يتخطّى الانتمائات الدينيّة والسياسيّة. ومن خلال هذا المشروع الذي بادرت اليه جمعية بحر لبنان بالتعاون مع بلدية الناقورة، تضافرت جهود جميع الأطراف المعنيّة بهدف حماية الناقورة من التلّوث وتطبيق سياسة بيئية خاصة بالمياه والنفايات والطاقة، ما يساهم في نجاح مشروع تحويل الناقورة إلى قرية بيئية نموذجية، وذلك بالتزامن مع خطّة تنفيذ مشروع EcoTown عبر منطقة حوض البحر الأبيض المتوسّط.