IMLebanon

ديبلوماسي أميركي: دعْمُنا للسوريين يخفف نزوحهم

syrian-refugees

 

 

وردّاً على سؤال عمّا إذا كانت أميركا ستستقبل أعداداً جديدة من النازحين تنقلهم من بلدان الجوار، ولبنان في طليعتها، قال المصدر الأميركي إنّ الرئيس باراك أوباما أوضح مراراً بأن الولايات المتحدة الأميركية لن تتخلى عن دورها الفعال لمواجهة الوضع الإنساني السيئ في الشرق الأوسط، وستتحمّل جزءا من العبء. وتظهر الإحصاءات الأميركية أنه في سنة 2015 ستعيد الحكومة الأميركية توطين 1700 لاجئ سوري، وقد أعطى الرئيس اوباما توجيهات لفريق عمله لزيادة العدد في السنة المقبلة ليصل الى 10 آلاف لاجئ سوري. ويدرج أوباما هذا الإسهام الأميركي ضمن إطار «المسؤولية الأخلاقية»، وهي جزء يسير من الحلّ.

ولا يبدو بأنّ أزمة اللجوء تشكل همّا لدى الأميركيين أو بلبلة في المجتمع الأميركي كما يحدث في أوروبا، وقد وفرّت الولايات المتّحدة الأميركية مبلغ 4.1 مليارات دولار أميركي كمساعدات إنسانيّة منذ بدء الأزمة السوريّة، وهو مبلغ يفوق بأشواط أي مانح آخر وذلك لمواجهة كارثة نزوح حوالي 7.6 ملايين سوري في الداخل السوري وأكثر من 4 ملايين في الجوار السوري وخصوصاً في لبنان وتركيا والأردن والعراق ومصر.

ويقول المصدر الأميركي لـ “السفير” إنّ “زيادة أميركا مساعداتها الإنسانية معطوفة على جهودها السياسية لحلّ الأزمة السورية ودعم دول الجوار ومنها لبنان وجيشه، عوامل ستساعد في دفع السوريين الى العدول عن ترك سوريا أو العودة الى منازلهم حين ينتهي الصراع الدائر”.

وفي زيارته لألمانيا هذا الشهر قال وزير الخارجيّة الأميركي جون كيري إن الولايات المتحدة الأميركية ستزيد إسهامها في إعادة توطين اللاجئين السوريين بنسبة ملموسة لتصل الى 100 ألف لاجئ وقد تتخطى هذا الرقم. وردّ كيري البطء في قبول السوريين في أميركا الى القوانين التي أقرتها الحكومة الأميركية بعد حوادث 11 أيلول والتي تفرض تحقيقات مفصّلة عن خلفية كلّ شخص يطلب اللجوء الى الأراضي الأميركية، وهذا ما يتطلب وقتاً إضافياً لقبول المزيد من طالبي اللجوء”.

ولكنّ كيري جدّد التزام الولايات المتحدة الأميركية بأنّ تكون “ملاذاً يوفر فرصة ثانية لكلّ من يطلب ذلك”.