أكدت الاستخبارات العسكرية الأميركية أن القوات الجوية الروسية العاملة في سوريا لم تقصف أي قوى معارضة تدعمها واشنطن بخلاف ما زعم البيت الأبيض.
وقال نائب قائد أركان القوات الأميركية لشؤون الاستخبارات الجنرال روبيرت أوتو للصحافيين الخميس إن القوات الجوية الروسية لم تقصف مثل هذه المجموعات من المعارضة السورية. وأضاف أن السؤال عن شكل رد الفعل الأميركي في حال حصول مثل هذه الحالة يحمل صفة افتراضية.
تصريحات قائد أركان القوات الأميركية لشؤون الاستخبارات تتناقض مع مزاعم المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست بأنّ روسيا تستهدف في سوريا قوى “المعارضة المعتدلة” وليس “داعش” فحسب.
وقال إرنست الخميس إنّ “روسيا ترتكب خطأ كبيرًا، فهي تسيء التقدير” في سوريا حيث تشن الغارات “دون تمييز”، قائلا: “روسيا تريد مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد وتعتبر جميع القوى التي تواجهه من تنظيم “الدولة الإسلامية” والمعارضة المعتدلة “تشكيلا موحدا”.
وتأتي تصريحات إرنست في سياق حملة إعلامية مضادة، يقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنها بدأت حتى قبل أن تبدأ المقاتلات الروسية طلعاتها في أجواء سوريا.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن موسكو مستعدة للحرب الإعلامية بشأن عمليتها في سوريا، قائلا: “المعلومات الأولى عن سقوط ضحايا مدنيين صدرت حتى قبل إقلاع طائراتنا”، لكن بوتين استدرك بالقول إن ذلك “لا يعني أن علينا تجاهل معلومات من هذا النوع”.
زجدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس التأكيد على أن روسيا تستهدف في سوريا “جبهة النصرة” و”الدولة الإسلامية” وغيرها من التنظيمات الإرهابية، بالقول: “صرحنا دائما بأننا سنحارب “الدولة الإسلامية” وغيرها من المنظمات الإرهابية، وتتخذ الولايات المتحدة الموقف نفسه، حيث أعلنت قيادة التحالف أن أهدافها هي “جبهة النصرة” و”داعش”، ونحن نتفق مع هذا الموقف”.
وأكد لافروف أنّ “الجيش الحر الذي تدعي واشنطن أنها تدعمه ليس تنظيما إرهابيا، بل نعتبر أنه يجب أن يكون جزءا من العملية السياسية، وهذا ضروري لتأمين مفاوضات ثابتة للتسوية السياسية”.