اعتبر نائب “الجماعة الإسلامية” عماد الحوت في حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية، أن التدخل الروسي في سورية يدل على أمرين، الأول هو فشل إيران و”حزب الله” في الدفاع عن النظام السوري، وأنهما باتا منهكين، ما استدعى التدخل الروسي المباشر لإنقاذ النظام السوري.
وقال إنه “عندما كنا نتكلم عن الفظائع التي يقترفها النظام بحق شعبه كانوا يتهمون المعارضة بالإرهاب لتبرير الإجرام الذي مورس بحق السوريين”، مضيفاً ان الأمر الثاني يتمثل في أن التدخل الروسي جاء في إطار الصراع على النفوذ في المنطقة، خصوصاً في سورية المستقبل حين سينهار النظام، لأنه لا يمكنه بأي حال الانتصار على المعارضة، ومهما استقدم من جيوش فإنه سيسقط عاجلاً أو آجلاً، وسيلاقي التدخل الروسي في سورية مصير تدخل الاتحاد السوفياتي في أفغانستان”.
وبشأن رأيه بالتهديدات الإيرانية ضد السعودية على خلفية مقتل نحو 400 حاج إيراني كانوا يؤدون المناسك بسبب التدافع الذي حصل أثناء رمي الجمرات، قال إن “تداعيات الحادثة انتهت، لكن إيران حاولت استثمارها سياسياً، حيث ان معظم الدول يعرف مدى حرص السعودية على سلامة حجاج بيت الله الحرام، وما تقوم به من إجراءات أمنية وتنظيمية في هذا المجال، فمن المعيب استغلال الحادثة لتسجيل مواقف شخصية”.
وبالنسبة إلى طاولة الحوار، أشار الحوت إلى أنه “رغم تفاؤل رئيس مجلس النواب نبيه بري، بالوصول إلى خواتيم إيجابية لطاولة الحوار وأنها ستكون منتجة، أرى أنها لن تكون كذلك، لأن واقع البعض السياسي يتمثل في أن قراراته تأتيه من الخارج، ومن هنا رأينا بعض المشاركين في الحوار بدأوا يستمهلون في اتخاذ المواقف لمعرفة التطورات الإقليمية، ما يعني أن الحوار هو فقط لتمرير الوقت، ولن يُنتج أي حلول في موضوع الاستحقاق الرئاسي”.
وعن مؤتمر نيويورك لدعم النازحين السوريين في لبنان ودول الجوار، قال إنه “لا شك في أن المؤتمر يؤكد انشغال عدد من القوى الفاعلة بلبنان وضرورة تأمين الاستقرار فيه، رغم تفاقم أزمة النازحين، لكنه لم يرق للوصول إلى نتائج فورية في ما خص انتخاب رئيس للجمهورية وعودة المؤسسات إلى عملها بشكل طبيعي”، متوقعاً “أن تتم ترجمة بعض الوعود إلى أفعال، بتحويل بعض الأموال المقررة، لأن الجميع يدرك أن الإخلال بالأمن اللبناني لن يكون عسكرياً بل اقتصادياً، وسينعكس على أمن المنطقة بأسرها”.